طيار حربي أمريكي قتل الآلاف في دقيقة، وربما نسى الكثيرون اسمه، بعد مشاركته في واحدة من أبشع الجرائم في حق الإنسانية.ألقى الطيار الحربي الأمريكي، بول تبيتس، القنبلة الذرية على هيروشيما، من طائرة كان يسميها إينولا جاي، على اسم والدته، ويذكر أنه كان زار المدينة بعد 3 أسابيع من إزالته لها من الوجود، وقال قبل وفاته إنه لا يمانع في إلقاء القنبلة مرة أخرى لأن ما فعله هو تنفيذ لأوامر القادة.ولد «تبيتس»، في 1915، واشتهر بأنه أفضل طياري الجيش الأمريكي وقتها، وفي 1945، ترقى إلي رتبة كولونيل، وفي 6 أغسطس 1945، قاد الطائرة الأمريكية، التي ألقت القنبلة الذرية على هيروشيما في اليابان، وهي تزن 60 كيلو جرام من مادة اليورانيوم.وكان اسم القنبلة «الولد الصغير.. Little Boy »، وكانت الطائرة، التي تحمل القنبلة قاذفة من النوع «بي 29»، وكان بول تيبيتس، أول من اختبر هذه الطائرة وأطلق عليها اسم أمه «إينولا جاي».وتقرر تنفيذ مهمة قصف هيروشيما، في 6 أغسطس 1945، وانطلق «تيبيتس» بطائرته من قاعدة «نورث فيلد» في جزيرة تنيان، غرب المحيط الهادئ، مصحوبًا بطائرتين، وفي تمام  الثامنة والربع قصف ألقى القنبلة فقتلت 66 ألف شخص وأصابت 69 ألف بجروح وحروق لينتظروا الموت القريب.ولحق التدمير بنحو 90% من مباني المدينة وبنيتها الأساسية، وبلغ عدد القتلى حتى ديسمبر 1945 إلى 140 ألفًا، واستطاع «تيبيتس» أن يفر بطائرته على وجه السرعة، وبعدها استمر في العمل بالقوات الجوية الأمريكية حتى تقاعد في 31 أغسطس 1966.وقررت الحكومة الأمريكية تكريمه فعينته ملحقًاعسكريًا في سفارتها بالهند، لكن الحكومة الهندية والمعارضة السياسية ببلادها اعترضا على تعيينه فلم يسافر إليها، إلى أن توفي في مثل هذا اليوم، 1 نوفمبر2007، عن 92 عامًا.