قال أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية والإخواني المنشق، إنه طوال الوقت كان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، يوجه رسائل للإخوان يحثهم علي الكفاح المسلح والبعد عن السياسة، وأن جماعة الإخوان طوال الوقت كانت تحاول تعريف نفسها باعتبارها حركة سلمية ودعوية. وأضاف بان خلال لقائه ببرنامج "صباح أون" مع الإعلامية أماني الخياط، أن السبب في الحشد الضعيف هو رفض جزء كبير من أنصار الجماعة للكفاح والعنف المسلح، مشيرا إلى أن هناك صراعا داخليا بين المجموعات الإخوانية بسبب رفضهم للعنف المسلح. وأشار بان إلى أن الإخوان يسعون الآن إلي استمرار وتيرة التظاهر في الشارع حتى الوصول لـ 25 يناير القادم، علي أمر تصاعد التردي والإخفاق الحكومي وتصاعد الغضب الشعبي بحيث تتصل هذه الجموع الغاضبة مع الإخوان وإعادة إنتاج 25 يناير 2011 مرة أخرى وتصدر الإخوان للمشهد السياسي. وأكد الباحث الإسلامي، أن دور النظام السياسي إعطاء فرصة للأزهر أن يحقق استقلالا ماليا وفنيا حقيقيا ليكون قادرا علي منافسة الجماعات الدينية ولكسب ثقة الشعب من جديد، فالأزهر لابد أن يبقى مؤسسة دينية مستقلة بعيدا عن السياسة. أما بالنسبة للجهاز الأمني، أكد بان أنه بعد 25 يناير 2011 كان هناك استحقاق هام وهو إعادة هيكلة جهاز الشرطة، مشيرا إلى أنه تم عرض خطة علي الرئيس المعزول محمد مرسي  لتطوير جهاز الشرطة وإعادة هيكلته ولكنه لم يهتم بها. ومن جانبه أعرب إيهاب يوسف، أمين عام جمعية الشرطة والأمن لمصر، عن تأييده لتصريحات أحمد بان.. مشيرا إلى أن غرض الإخوان من استمرار المظاهرات وأعمال العنف هو تصدير صورة للمجتمع الدولي والمحلي أن هناك تنظيما قويا ومازال متواجدا وأن هناك من يموله ويسانده. وأضاف يوسف أن الإخوان أثناء وجودهم في الحكم فتحوا ملفات الدولة وعرفوا كافة التفاصيل الخاصة بالدولة بما فيها ملفات الأمن والمخابرات، ولكن الأجهزة الأمنية نجحت في منع الإخوان من تسريب أي معلومات أمنية لحماس. وأوضح أمين عام جمعية الشرطة، أن الكل يسعي لعودة الأمن في يوم 24 يناير 2011، ولكن جزءا كبيرا من المعادلة الأمنية وقتها كان مبنيا علي خوف المواطن من جهاز الأمن، مشيرا إلى أن ذلك الخوف حقق جزءا من الردع العام، مشيرا إلى أنه منذ 30 يونيو هناك إستراتيجية جديدة للعمل الأمني حتى تكون منظومة قائمة علي العلم وليس أمن بالخوف والردع. شاهد الفيديو..