منوعات
خبيرة إتيكيت: الحوار هو وسيلة الإنسان للتواصل
الحوار هو وسيلة الإنسان للتواصل، ويتعجب البعض حين يعرف أن التحاور ثقافة يكتسبها الطفل من الأم والأب أولاً ثم المحيطين به.
تقول خبيرة الإتيكيت والمستشارة التربوية أمنية عادل: بعض العائلات فى ثقافتها دفاع الطفل عن نفسه يعتبر إساءة أدب، لكن هذا غير صحيح، لذلك ينشأ بعض الناس وفى اعتقادهم الراسخ أن من يخالفنى الرأى وينتقد هو إنسان سىء ويتعامل على هذا الأساس.
وتضيف: تتغير هذه الثقافة التى تظهر جلية فى كل أماكن النقاش، ومن أشهرها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، حيث إن أى برنامج حوارى بين أطراف ينتهى بسب كل منهما الآخر، وعلى النقيض فى بعض الدول المتقدمة تجد من يتحاور يستمع لمن يحاورهم، وكل أطراف الحوار عندهم ثقافة حسن الإنصات وإعطاء من أمامهم فرصة لإبداء وجهة نظره، بل إننا نجد على الصعيد الآخر أصبح بعض مقدمى البرامج الحوارية يجعل نفسه طرف ويعبر عن وجهة نظره بتعصب وأحياناً يسأل السؤال ويجيب هو عليه دون إعطاء من أمامه الفرصة للتعبير.
وتكمل: الحوار وسيلة رائعة للوصول لحلول المشكلات الصعبة، لذلك على بيوتنا أن تهتم بالحوار، وخاصةً مع الأبناء فى سن المراهقة واحترام وجهة نظرهم، والنزول لمستوى تفكيرهم ومحاولة الصعود بهم لما هو صواب بالحجة والدلائل والإقناع، و يجب أن نعلم أنه لا يوجد موضوع على وجه الأرض لا يحتمل النقاش والتحاور.
وتؤكد خبيرة الإتيكيت على ضرورة تتغير طريقة إلقاء النصائح والحوارات التى يقوم بها بعض الدعاة على المنابر التى تُدخل فى ثقافة السمع والطاعة لوجهات نظر البشر الذين قد يخطئون وقد يصيبون، فعلينا الإنصات جيداً لمن يتحاور، والتفكير فى وجهة نظره بموضوعية وإبداء الرأى حتى لو مخالف دون تعصب، وعلينا أن نكون أكثر مرونة فى التحاور مع الآخر ومحاولة التفريق بين رأيى فى موضوع ورأيى فيمن يطرح الموضوع، كما أن مقاطعة المتحدث أثناء حديثه شىء غير لائق بحوار راقٍ، وكذلك إطالة المتحدث من وجهة نظره دون إعطاء الفرصة لمن أمامه للتحاور شىء لا يمط للحوار الراقى بصلة.