اتخذت المملكة العربية السعودية إجراءات مهمة على مستوى الجذب السياحي خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل رغبة الرياض بتجهيز خطط أكثر توسعًا على مدى السنوات العشر المقبلة.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، نهاية سبتمبر الماضي عن البدء باعتماد تأشيرة سياحية جديدة تضم 51 دولة حول العالم، في خطوة من شأنها تشجيع وتعزيز موقع المملكة السياحي والذي ينعكس على عجلة النمو الاقتصادي بالبلاد إيجابًا.
وأوضح العميد خالد حمد الصيخان، مساعد مدير عام الجوازات لشؤون التقنية، في مقابلة مع شبكة CNN  أن اختيار الـ51 دولة كان بموجب المقياس الرئيسي لعدد السياح من تلك الدول، نظرا إلى أن التأشيرة هي تأشيرة سياحية وبالتالي ستستقطب فقط الدول التي لديها العدد الأكبر من السياحة على مستوى العالم ومن ثم سيتم فتح بقية الدول تباعا في المرحلة الثانية والثالثة.
وتابع "الصيخان" في المقابلة التي جرت على هامش معرض جايتكس في دبي 2019: أنه تم تخصيص مقياس دولي وليس مقياس على مستوى المملكة العربية السعودية في عدد السائحين من هذه الدول ، وبالتالي تم وضعهم في الخدمة، فقط التمييز الوحيد الذي بينهم وبين البقية هو طريقة استخدام الموقع الالكتروني والحصول على التأشيرة عند الوصول".
وقال المسؤول السعودي: "تم تدشين التأشيرة السياحية اعتبارا من 27 سبتمبر للسماح لعدد 51 دولة من استخدام الموقع الإلكتروني المخصص لذلك أو الحصول عليها عند الوصول لمطارات السعودية من أي من المطارات بمبلغ يوازي 300 ريال ومدة التأشيرة وصلاحيتها سنة ومدة الإقامة داخل المملكة العربية السعودية 90 يوم متعددة، ويستطيع الحصول عليها من أي من الطرق واليوم إحدى هذه الطرق هو استخدام جهاز الخدمة الذاتية حيث يستطيع السائح بمجرد وصوله إلى أي من منافذ السعودية أن يتعامل مباشرة مع هذا الجهاز ليتم قراءة جوازه أولا وثم ثانيا أخذ الخصائص الحيوية له ويتم ثالثا استيفاء الرسوم المحددة مع إصدار التأمين المخصص خلال فترة إقامته داخل المملكة العربية السعودية ثم سيصدر له تأشيرة لمدة ثلاثة أشهر متعددة بموجب الوصل الذي يصدر له في الأخير."
وعن باقي الدول قال العميد الصيخان: "خلال التجربة الأولى بعد مقياس هذه التجربة ونجاحها واستقطاب العدد المتبقي لدينا سننتقل مباشرة إلى المرحلة الأخر وهي السماح لجميع الدول باستخدام هذه الطرق بشروط معينة لم يتم وضعها حتى اللحظة وسيعلن عنها في موقع السياحة خلال الفترة القادمة".
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى فتح أبوابها أمام السياحة الدولية، بعد أن أطلقت، الشهر الماضي، برنامج جديد للتأشيرة السياحية، يضم 51 دولة من حول العالم. ولكن ما هي الخطوة غير المتوقعة التي تتخذها السعودية لجذب السياحة الدولية؟
وتخطو المملكة خطوة جديدة وغير مسبوقة نحو تشجيع السياحة الدولية، وذلك من خلال السماح للسياح الأجانب  غير المتزوجين بمشاركة غرف الفنادق أثناء تواجدهم في البلاد.
تحتوي قرية رجال ألمع الجبلية على 60 قصراً طينياً وأعيد تأهيلها من قبل هيئات السياحة باعتبارها واحدة من مناطق الجذب الرئيسية في المملكة العربية السعودية
وأكد متحدث رسمي لـCNN، ما جاء في تقرير صحيفة عكاظ السعودية، أن "الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني وافقت مؤخراً على اللوائح الجديدة للإقامة السياحية".
سيحول مشروع البحر الأحمر واسع النطاق بالمملكة العربية السعودية منطقة ساحلية إلى منتجعات شاطئية وصحراوية وجبلية فاخرة.
وكان على السياح، سابقاً، تقديم وثيقة تثبت علاقة الزواج قبل السماح لأي ثنائي بمشاركة غرف الفنادق. ولا يزال يتعين على المواطنين السعوديين القيام بذلك، ولكن تم تيسير القواعد للزوار الدوليين.
وللمرة الأولى، ستتمكن النساء، اللاتي يسافرن بمفردهن، من حجز غرف الفنادق، ولكن سيبقى من المتوقع منهن الالتزام بارتداء ملابس محتشمة، وفقاً لقواعد التأشيرة الجديدة.
وفي السابق، كان يتعين على الزائرات اللواتي بأتين لأداء فريضة الحج أن يرافقهن "محرم"، إذا لم تتجاوز أعمارهن الـ 45 عاماً.
وتأمل السعودية في جذب 100 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، حيث تساهم السياحة بنسبة 10٪ من إجمالي الناتج المحلي.
وتستثمر السعودية مليارات الدولارات في بناء منتجعات جديدة، وحدائق ترفيهية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على كنوزها من المواقع الأثرية.