أكدت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية في نسختها الإنجليزية، أن قرار مصر بإدخال طرف ثقالث في مفاوضات سد النهضة يعكس قلق القاهرة البالغ من سد النهذة الإثيوبي المقرر أن يعود العمل به عام 2020، وسيؤثر على حصة مصر التاريخية من النهر الخالد.
وتابعت أن مصر أكدت أن المفاوضات مع إثيوبيا حول تأثير سد أديس أبابا الذي سيتم الانتهاء منه قد وصلت إلى طريق مسدود ودعت إلى وساطة دولية لحل النزاع، وهو ما يعني أن اقتراحات الإثيوبيين مرفوضة من قبل مصر.
وأضافت أن مصر تشعر بقلق كبير لأن السد سيخفض حصتها من مياه النيل عندما يتم ملء خزان ضخم وراء الهيكل.
وأشارت إلى أنه على الرغم من الخلاف أقرت مصر بحقوق إثيوبيا في التنمية، والتعاون بين البلدين سيقلل من أضرار السد، إلا أن إثيوبيا تعنتت ضد مصر في هذه القضية، ما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ خطوة غير مسبوقة ونقل النزاع إلى المسرح العالمي، وتحدث عن الأمر في خطاب علني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطالب الدول بالتدخل القضائي.
وأوضحت أنه يبدو أن مصر لن تقبل بأي ممارسات أحادية الجانب من قبل إثيوبيا فيما يتعلق بتشغيل السد، حيث  رفضت إثيوبيا بالفعل اقتراحًا مصريًا قدم في وقت سابق من هذا العام لإشراك خبراء البنك الدولي في النزاع ووصفت فيما بعد اقتراحات القاهرة بشأن تشغيل السد وملء الخزان الذي يقف وراءه بأنه "انتهاك لسيادتها".
وأكدت المجلة، أن مصر بدأت تحتد من لهجتها، وقد دعمتها في موقفها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يقوي موقفها الدولي.