بارقة أمل جديدة لمرضى السرطان كشفت عنها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التي وافقت على علاج متطور لهذا المرض اللعين وصف بأنه "طفرة" ويمكنه علاج مجموعة واسعة من الأورام السرطانية.
الدواء الجديد الذي يحمل الإسم التجاري "لاروتريكتينيب" حصل على موافقة حيث أنه يمثل طريقة ناشئة لتطوير عقاقير السرطان ولا يختص الدواء الجديد بعلاج عضو واحد مثل القولون أو الثدي وإنما يعالج الكثير من السرطانات.
ودواء "لاروتريكتينيب"يهدف للسيطرة على نمو وانتشار السرطان لأطول فترة ممكنة على شكل حبوب للبالغين أو شراب للأطفال ويمكن للأطباء وصف هذا الدواء للمرضى في حال كان الورم السرطاني على شكل أورام صلبة نتيجة طفرة نادرة في مستقبلات المغذيات العصبية "التيروزين كيناز" وهذه الطفرة توجد في بعض الأورام مثل سرطان الغدد اللعابية والدرقية والرئة والأنسجة الضامة وساركوما الأنسجة الرخوة والساركوما الليفية عند الأطفال. ويستخدم العلاج الجديد إذا انتشرت الخلايا السرطانية في الجسم أو إذا كانت الجراحة لإزالة السرطان ستسبب مضاعفات معقدة وإن لم تعد هناك طرق علاج أخرى مقبولة أو إذا لم يستجب السرطان للعلاجات الأخرى وانتشر بشكل أكبر.
وتقول لورا إيكوال مديرة الصيدلية في مستشفى شيكاغو أن النهج الوراثي للتغلب على السرطان هو المستقبل نحن نبتعد عن عصر العلاج الكيميائي إلى العلاج المناعي الذي تحركه القدرة على اكتشاف واستهداف الطفرات الجينية.
ووصف سكوت جوتليب مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة بأنها الخطوة الأخيرة في تحول مهم نحو علاج السرطان على أساس علم الوراثة.