قال وزير السياحة  اللبناني افاديس كيدانيان  أن السياحة اللبنانية تمر بمنعطف  مرتفع، حيث بلغ عدد  السياح  مليونا و206 آلاف و139  باستثناء اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، واعتبر أن هذا النمو جيد وربما  كان الأفضل.
وقال "كيدانيان" ، في حوار مع "البورصجية" ان الارتفاع وصل إلى نسبة 8 في المائة في عدد السياح للأشهر السبعة الأولى من عام 2019، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي أي بزيادة 90 ألف سائح.
وأشاد "كيدانيان" بالتهافت الكبير من السياح المصريين للذهاب إلى  لبنان، خاصة الآن بعد أن وجد الأشقاء المصريين  تسهيلات لهم داخل المطارات، بعكس ما كان يحدث في السابق من العقبات التي واجهتهم، وأضاف أن مصر ليست "أم الدنيا" فقط  بل أم العرب جميعا ، حيث أنها "أم حنون" .
وكشف أن لبنان بصدد وضع آلية لتسهيل دخول المصرين، لأنني أعلم جيدا مدي العلاقة بين البلدين الأشقاء، كما أن عدد السياح المصريين في لبنان شهد ارتفاعا كبيرا سنويا، حيث وصلوا إلى ما يقارب من 100 ألف مصري  وهم الجنسية العربية الأولى للسياحة  في لبنان الآن.
وأشار "كيدانيان" إلى عوامل مختلفة  يمكنها أن تحقق النجاح لتطوير السياحة بين البلدين  منها وجود  خط  بحري مباشر  بين بيروت والإسكندرية.
ووجه الوزير اللبناني اللشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على الدعم اللا متناهي  للبنان، وقال إنه بالنسبة للسياحة السعودية فتأتي في المركز الثاني بعد المصريين، وتوقع في  نهاية 2019 أن تتخطى 100 ألف سائح سعودي، مشيرا إلى أن هذا الرقم هو نصف ما توصلنا إليه في العام 2010 أما في 2020 أتوقع أن نصل إلى نصف مليون سائح سعودي للبنان .
وقال "إننا  وضعنا خدمة لأول مرة في المطارات العربية وهي  خدمة ضرورية جدا لتحسين أدائنا في القطاع السياحي في لبنان، وتسمى تجربة الزائر ،  حيث توجد أمام السائح المغادر إلى بلاده  منصات اليكترونية  في مطار رفيق الحريري الدولي في المنطقة الحرة،  عبارة عن تقييم الزائر الأجنبي لزيارته للبنان  ابتداء من وصوله إلى المطار مرورا بالفندق والمطعم والتسوق والمصرف والنقل وأي خدمة يمكن أن يكون بحاجة إليها خلال إقامته في لبنان وحتى انتهاء زيارته، حيث يقوم هذا الزائر الأجنبي او العربي بالرد على مجموعة أسئلة  وهذه الخدمة عرضتها شركة  "جوار" من أجل أن تخطو الخطوة الأولى لوضع استراتيجيات بناء على معلومات ومعطيات علمية دقيقة"
وقال إن الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم  يعضقون لبنان، ومن أشهر مدنها العاصمة بيروت المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، والتي تجمع بين الحداثة والعراقة، ومدينة جونية ومدينة جبيل التاريخية ومدينة الشمس بعلبك وطرابلس والبترون وصور وصيدا وغيرها من المدن السياحية.
ويتوزع 50 متحفاً على مختلف المناطق اللبنانية،  كالمتحف الوطني في بيروت الذي يحتوي على مجموعة غنية من القطع الأثرية كالنواويس، والفسيفساء، متحف نقولا سرسق، متحف روبير معوض الخاص، متحف جبران خليل جبران، متحف دير مار أنطونيوس الكبير - قزحيا، المتحف العلمي للطيور والفراشات والحيوانات، متحف صيدا التاريخي، متحف نابو، متحف الصابون وغيرها، كما يضم لبنان العديد من القلاع الأثرية التي تعود إلى العصور الرومانية والفينيقية والشهابية والصليبية.
ويضم لبنان أفخم الفنادق والمنتجعات والشاليهات الفاخرة المطلة على الجبل والبحر إضافة إلى المقاهي والمطاعم والملاهي الليليلة، ومع بداية موسم الصيف تتنافس المناطق اللبنانية لإحياء المهرجانات الثقافية والفنية في لبنان، كمهرجانات بعلبك الدولية وجبيل وبيت الدين الذين يستقطبون أهم الفنانين اللبنانيين العرب والأجانب.