أكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن الصحراء الغربية في مصر كشفت عن حضارة أقدم من الفراعنة، والتي تعود للعصر الحجري الحديث.
وتابعت أن بعض علماء الآثار اكتشفوا في وسط الصحراء مقبرة لحديثي الولادة، ولم تكن تتبع الحضارة الفرعونية بل هي حضارة أقدم منها لا تعرف البشرية عنها الكثير وهي العصر الحجري الحديث في مصر.
وأضافت أن الكثيرون لا يعرفون شئ عن العصر الحجري الحديث مصر والأشخاص الذين حضروا قبل الحضارة الشهيرة مع الأهرامات ولكن العديد من الحفريات الحديثة كشفت عن اكتشافات مثيرة للاهتمام.
بحث علماء الآثار وعثروا على حفريات في مواقع حول منطقة جبل رملة في الصحراء الغربية واكتشفوا العديد من المقابر بما في ذلك أقرب مقبرة للرضع المعروفة في العالم.
تمكن أعضاء البعثة المشتركة لعصور ما قبل التاريخ، بإذن من المجلس الأعلى للآثار في مصر، من دراسة مواقع الدفن من العصر الحجري الحديث النهائي، الذي يرجع تاريخه إلى 4600-4000 قبل الميلاد.
احتوت المقابر الكبيرة التي عثروا عليها على الكثير من المصنوعات اليدوية، بما في ذلك الفخار المزخرف، وقذائف البحر، والأحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة من قشر النعام، واكتشفوا أيضًا الكثير من بقايا الحيوانات وأدوات المكياج والأسلحة الحجرية.
وأوضحت الصحيفة أن وجود مقبرة منفصلة للرضع أحد أكثر الاكتشافات غرابة، وسلط الضوء على ارتفاع معدلات الأطفال الذين يموتون صغارًا، ويعد هذا الاكتشاف أول مقبرة للرضع معروفة في العالم وتضم أطفالًا تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات وبعض الأجنة، كما تم العثور على ثلاث نساء مع الأطفال الرضع ربما ماتوا أثناء الولادة.
وأشارت إلى أنه مع كافة هذه الاكتشافات توجد الكثير من المواقع المصرية التي تكشف أسرار العصر الحجري الحديث، فهو كان مجتمع متطور، ويعتقد الباحثون أن المقابر المنفصلة قد تكون أيضًا مؤشرات لحضارة ذات تسلسل هرمي وطبقي.