توك شو وستالايت
رئيس القنوات الإقليمية: القطاع أنشئ بشكل طارئ .. ويتعاملون معنا بمنطق «البطة السودا»
ماسبيرو قال د. هانى جعفر، رئيس قطاع القنوات الإقليمية، إن الإعلام بات صناعة كبيرة، ولكى تنجح فى أداء رسالتها لا بد أن يكون لها رأسمال قوى، وتكنولوجيا حديثة. وأكد «جعفر» أن قطاع الإقليميات اليوم ملىء بالمشاكل والمعوقات التى لا حصر لها، والتى تمنعه من مجاراة القنوات الفضائية الخاصة، إذ أنشئ القطاع كفكرة طارئة فى رأس وزير الإعلام الأسبق أنس الفقى دون هيكل إدارى سوى درجات وظيفية لرئيس القطاع ونوابه ورؤساء القنوات فقط، كما أن القطاع أنشئ دون أى دراسة حقيقية لمتطلباته، وإنما اعتمادا على فلسفة «خارج البيت»، فبدلا من إلقاء بقايا القناتين الأولى والثانية فى القمامة فإنه يعطيها للقنوات الإقليمية. وتابع: يحدث ذلك فى السيارات والكاميرات لدرجة جعلتنا نشعر أن قطاع القنوات الإقليمية بات مثل «بنت البطة السودا» أى التى «تاخد البواقى» وتحمد ربنا، مما يؤدى إلى قتل الإبداع، وكأن القطاع «ابن غير شرعى» للتليفزيون، رغم أن المرحلة المقبلة يجب أن تكون للإقليمية لأنها هى التى تعيش فى الشارع. وعن المشاكل قال: لدينا مشكلة فى المونتاج، إضافة إلى ضعف الإذاعة الخارجية التى أحتاج منها 5 وحدات نقل خارجى على الأقل لاستخدامها فى وحدات المرور ولا توجد إلا واحدة فقط. أما الاستوديوهات فلا يوجد فى كل قناة سوى استوديو واحد، والمفروض أن يكون هناك 2 على الأقل، والكارثة أن الجفاف أصاب حتى لمبات الإضاءة. وعن رؤيته للحل أضاف: بدأنا فى استقطاب إعلانات عن طريق التعامل مع وكالات إعلانية اتفقنا معها على عروض، مع أن هذا ليس عملنا، كما اتفقت مع وزيرة الإعلام على منح العاملين نسبة منها، كما عملت على خدمة الاتصالات والرسائل القصيرة فى محاولة لجلب دخل منها وسيستقطع منه جزء لتوزيعه على العاملين حتى تخرج القنوات فى شكل جديد من أول يناير عام 2014. وتابع: أعانى أيضاً من العمالة الزائدة، فأنا أحتاج 435 عاملا فقط بينما المعينون عندى 4335 عاملا، وهناك قناة الدلتا التى يعمل بها 1500 شخص نصفهم إداريون، حيث كان مسئولو النظام السابق وقت الانتخابات يعينون أهل بلداتهم، مما أدى إلى تكدس العاملين فى القطاع، وهناك أيضاً مشكلة فى اللوائح المالية، حيث لا يمكن المساواة بين أى شخصين بسبب الدرجات الوظيفية، والمذيع فى الاستوديو مثلا لا يمكن أن يستوى مع من يقف فى الشارع لمدة 6 ساعات ليجرى حوارا مع أحد الذين يخرجون من الأنقاض فى أحد الحوادث، والخلاصة أن هناك ظلما كبيرا بسبب اللوائح المالية التى وضعت منذ ثروت مكى رئيس الاتحاد عام 2012.