قال العلماء إن حلق شعر الرأس أو تقصيره يعد واجبًا من واجبات الحج والعمرة، عند مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والحنابلة.

وأوضحوا أنه لا تؤمر المرأة بالحلق بل تقصر، مستشهدين بما ورد عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس على النساء حلق، وإنما عليهن التقصير»، وعن مقدار تقصير شعر المرأة، فتقصر المرأة من شعرها، قدر أنملة الأصبع -وهي مفصل الإصبع-.

وتابعوا في كيفية تقصير المرأة لشعرها، فإنها تمسك ضفائر رأسها، إن كان لها ضفائر، أو بأطرافه إن لم يكن لها ضفائر، وتقص قدر أنملة، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وإنما كان الواجب بقدر الأنملة لئلا يجحف برأسها.

وأشاروا إلى أن ذلك يختلف كثيرًا عن الحال في الرجال، حيث رأي بعض العلماء أن حلق جميع الرأس أفضل من تقصيره، واستدلوا بأنَّ الله عز وجل بدأ بالحلق، والعرب إنما تبدأ بالأهم والأفضل.

وددلوا بما ورد في السُنة: عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم ارحم المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله، قال: اللهم ارحم المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله، قال: والمقصرين»، وذهب إجماع الفقهاء أنه يجزئ التقصير عن الحلق.