أهم الأراء
شرعية الفوركس في مصر
اثار الحوار الخاص بسوق الفوركس في العدد السابق من جريدة البورصجية مع شريف خورشيد خبير أسواق المال الأمريكية حالة من القلق لدي البعض.. رغم ان الحديث لم يخرج عن كونه توعيه للمتداولين والمتعاملين في ظل عدم شرعية تلك الشركات التي تعمل في الخفاء وراح ضحيتها الكثير وأنا أعرف بعضهم.. ولكن يبدوا أن الحوار جاء علي الجرح لدي البعض سواء المتداولين أو الشركات ولا يخفي علي أحد هذا الكم الرهيب من الإعلانات عن تداولات الفوركس عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون رقيب بالاضافة لعقد الكثير من المؤتمرات والتي تهدف في المقام الأول لجذب مزيد من الضحايا وكل ما طلبته في المقال ان تكون هذه الشركات تحت مظلة هيئة الرقابة المالية حتي يستطيع صاحب الحق ان ياخذ حقه في حال وجود أي نزاع.
بالطبع شركات الفوركس وجدت ضالتها في مستثمري البورصة المصرية الذين يعانون منذ زمن من هبوط السوق والكل يحاول تعويض خسائره وبالطبع كانت شركات الفوركس (صيادة) ولما لا فهو فريسة سهله وكله جروح لماذا لا نزيد هذه الجروح عن طريق (بيع الوهم) والغريق يتعلق بقشاية كما يقال.
بالطبع هيئة الرقابة المالية لها دور في توعية المتعاملين بخطورة هذا السوق الدخيل علينا فهو عمره في مصر لا يتعدي ال 20 عاما وسقط من خلاله العديد من الضحايا ومازالت تنظر العديد من القضايا في المحكمة الاقتصادية.. فاذا كانت الحكومة جادة في توعية المتداولين فعليها أولا تقنين أوضاع تلك الشركات ومعرفة من يديرها بكل شفافية فلا يخفي علي أحد ان بعض الشركات تدار من قبرص وهناك بعض الشركات تدار من روسيا ومؤسسيها من اليهود.. خلاصة القول اننا نريد التوعية خوفا علي الاقتصاد المصري وحمايته وتوعية المتداولين لخطورة هذا السوق..
بالطبع العديد من المتعاملين يبحثون عن تعويض خسائرهم ولكن هناك العديد من أدوات الاستثمار التي تعتبرا اكثر امنا من سوق الفوركس الذي يبيع الوهم فهناك الاستثمار في العقارات أو الذهب أو سوق الأسهم فعلي الرغم من حالة التخبط التي تمر بها البورصة ولكن يبقي التعامل مع البورصة اكثر امانا خاصة وانك تمتلك أسهم او شراء الذهب والعقارات كلها أشياء ملموسه ولكن في سوق العملات انت لا تملك أي شئ كما حدث مع هوجة البيتكوين والعملات الإلكترونية التي كانت منذ فترة قليلة حديث العالم ولكنها في النهاية كانت كارثة علي المتعاملين فالمستثمر في البورصة حتي لو اشتري سهم وتراجع فهو يمتلكه ويستطيع الاحتفاظ به حتي يعاود الصعود وتعويض فارق السعر ولكن في سوق الفوركس الوضع مختلف وهنا لا اقارن في التعامل بين السوقين ولكنها مجرد توعية للمستثمرين بعد ان نصبت شركات الفوركس شباكها للحصول علي مستثمري البورصة المصرية
السوق المصري يحتاج لزيادة عدد المتداولين عن طريق وضع آليات جديدة لتنشيط السوق وكان اخرها الشورت سيلينج فيجب ان تتدخل الحكومة بقوة لزيادة عدد المتعاملين بدلا من هروبهم بحجة تعويض الخسائر واخيرا عليك كمستثمر ان تختار هل انت مع الاستثمار الآمن أم مع المضاربات غير الشرعية التي قد تأكل الأخضر واليابس.