أهم الأراء
بوضوح : رئيس جامعة ..ولارئيس جماعة ؟
عندما يخرج رئيس جامعة القاهرة علي الطلبة ويخبرهم ان التحقيقات التي اجراها ،تؤكد ان طالب الهندسة محمد رضا الذي قتل بالخرطوش قتل علي يد رجال الشرطة ،فماذا ننتظر من زملائه ؟؟ طبعا غضب عارم وكره لكل رجال الداخلية ،فرئيس جامعتهم اكد لهم ان الطب الشرعي فاسد ،والداخلية فاسدة ،والنيابة فاسدة ،فجميعهم قال ان الطالب لم يقتل بخرطوش الداخلية ،وانما قتل من خرطوش اطلق من داخل الكلية ،الادلة والبراهين والتحقيقات تؤكد ذلك ،ولكن ماقيمة كل ذلك امام كلام رئيس الجامعة الذي جاء علي هواهم وهوا الاخوان ،الذين اتخذوا من هذه الحادثة زريعة ليحولوا الجامعة لساحة حرب .
انا افهم ان يتحيز رئيس الجامعة لحرية تظاهرات الطلية داخل حرم الجامعة ،وان يعبروا عن ارائهم بحرية ،او ان يشاركهم لرفضهم لبعض ماجاء في قانون التظاهر ويطالب بتعديله ،فهذا دوره ان يعلم الطلبة ان التظاهر والتعبير عن الرأي وايضا المشاركة في الحياة السياسية حق اصيل لهم ،لكن بشرط ان يكون ذلك في اطار السلمية والاحترام لحرم الجامعة ،فقدسية الحرم الجامعي لاتقل اهمية عن تعليم ابنائنا ان طريقة واسلوب تظاهر المتعلم ومطالبته بحقوقه له شكل وهدف مختلف تماما عن تظاهرات البلطجية ،والغوغاء واصحاب المصلحة الذين يعلون مصالحهم الخاصة عن مصالح الوطن الذي نتعلم ونموت من اجله ،هذا ماكنت اتوقعه واراه مشرفا لرئيس جامعة ،اما ان يتخذ من نفسه محقق وقاضي ويصدر حكم يشعل به غضبة الطلبة ويفسح المجال لمزيد من الفوضي والعنف والمواجهات الشرسة بينهم وبين اجهزة الدولة ،فهذا امر مرفوض وغير مفهوم من رجل مثل رئيس جامعة القاهرة ،فاذا كان هذا تصرف رئيس الجامعة ،فماذا نتوقع من الطلبة ؟؟
الاخطر ان يستمر رئيس الجامعة في مهاتراته ويصدر بيانا ينهي به الفصل الدراسي الاول لكل الكليات النظرية بالجامعة دون الرجوع لاي عميد لهذه الكليات نفي الوقت الذي يتماسك فيه رئيس جامعة الازهر رغم شراسة الاحداث داخل الجامعة ،ويصر بمنتهي قوة وصلابة علي استمرار الدراسة بالجامعة ،واداء الطلبة لامتحاناتهم في مواعيدها ،ومن يتخلف يعتبر راسب ،فقد ادرك الرجل بفطنته وعلمه واخلاصه لهذا الوطن ان مايحث ماهو الامؤامرة جديدة ،تحركها وتمولها اغراض ودوافع شخصية وخارجية ،والخضوع لها تحقيق لاهدافها ،فهؤلاء الطلبة نيتهم سليمة الا انهم لايدركون انهم وقود نار تريد حرق مصر ،وهدم مؤسساتها ،ويجب علينا ان نتحرك لما فيه مصلحتهم ومصلحة باقي الطلبة،وهذا يتطلب منا الحكمة والقوة معا ...وهذا ماأكدته ردود افعال عمداء كليات جامعة القاهرة الذين رفضوا الامتثال لاوامر رئيس الجامعة بتعليق الدراسة وانهاء الفصل الدراسي ،واصروا علي استمرار العملية التعليمية وحضور الطلبة للجامعة ،في تحدي قوي وواضح لاي خضوع او تسليم بالامر الذي يفرضه عليهم طلبة الاخوان ،وهم ورقة الجماعة الاخيرة لاسقاط الدولة ،وكان علي رأس هؤلاء العمداء الدكتورة هالة السعيد عميد اقتصاد وعلوم سياسية ، التي اصرت علي ان احد لايمكنه فرض سيطرته علي الكلية ،وانه من غير المعقول ان تخضع الجامعة بكامل هيئاتها لمجموعة قليلة من الطلبة،دون مراعاة الطلبة الاخرون وهم الاغلبية الراغبة في استمرار العام الدراسي،وتلقي العلم واكمال مشوارهم العلمي وهذا حقهم ،فكما يحرص الاساتذة علي حق الطلبة الراغبين في التظاهر والدخول في عالم السياسة فهناك ايضا حق للطلبة الرافضين للزج بهم في هذا التناحر السياسي ،وايضا كما ان هناك فئة ترغب في تعطيل العملية التعليمية لصالح فصيل سياسي معين ،هناك ايضا فئة اخري لاتريد ان يتحكم فيها عنف وبلطجة وسطوة هذا الفصيل فلماذا نصدر قرارات لصالح فئة بسيطة علي حساب الاغلبية ؟
الواضح ان الورقة الاخيرة للاخوان تعتمد علي الطلبة والفتيات اللاتي باتوا يضعونهن في الصفوف الاولي ،ونسوا ماقالوه سابقا عن الفتيات المتظاهرات من غير الاخوان "ايه بينزلهم المظاهرات مايقعدوا في البيوت ويحترموا نفسهم " الان اصبح نزول الفتيات للمظاهرات وبشكل اعنف واشرس من الشباب واجب وفضيلة ،حتي لو وصل الامر لضرب اساتذتهم او نزع ملابسهم ...طالما انهن يتحركن تحت غطاء الرأس و التدين والدين !!!
نيفين ياسين
[email protected]...