Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

أهم الأراء

التفاهم الأميركي مع الإخوان المسلمين

طباعة
اسم الكاتب : الدكتور عادل عامر

ن الوطنيين والقوميين واليساريين لا يملكون تسجيل الرفض على تحالف الإخوان المسلمين مع الأميركيين، كون أنظمتهم لم تكن بريئة من هذه التفاهمات، فالعراق تفاهمَ مع الأميركيين واعتمد عليهم وعلى الخليجيين طوال حربه مع إيران، وسوريا شاركت في «حفر الباطن» تحت الراية الأميركية لتحرير الكويت وحصار العراق. وبيّن أنه يمكن الحكم على سلوك التيارات والأحزاب من خلال موقفها من مضامين أهمها:

التمسك بالديمقراطية وصناديق الاقتراع وتداول السلطة، والإلتزام بمعايير حقوق الإنسان المدنية والسياسية، إضافة إلى توفير العدالة الاجتماعية للمواطنين على قاعدة المساواة وتكافؤ الفرص، بصرف النظر عن الدين أو القومية أو الجنس. للان الثورة الشعبية المدنية في «الربيع العربي» قامت في سبيل التعددية السياسية والحزبية والفكرية والاجتماعية والقومية والدينية، وفي سبيل إنهاء الظلم والتسلط والفساد واحتكار الثروة ومراكمتها بيد حفنة من المتنفذين، ومن أجل توزيع خيرات الوطن على مجموع أبنائه على أساس العدالة وتكافؤ الفرص في التعليم والعمل والسكن والعلاج والحماية الاجتماعية من المرض والشيخوخة وويلات الزمن المتقلب. لم تعد الشعارات الثورية، وطنيةً أو قومية أو يسارية أو دينية، لائقةً في ظل الأزمات والجوع، فقد ورثت أنظمة ما بعد الربيع العربي مشاكل مستعصيةً تحتاج لمعالجات اقتصادية بحتة وقوانين برلمانية تخدم هذه المعالجات وتراقبها، وهناك حاجة لأنظمة تحتكم لنتائج صناديق الاقتراع والأغلبية البرلمانية، للان هذا هو التحدي الذي سيواجه حركة الإخوان المسلمين في إدارتها الحكم أو من خلال الشراكة فيه، وهو التحدي نفسه الذي سيواجه القوى الوطنية والقومية واليسارية وهي تقود المعارضة من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. إن الحكام العرب «صِحْيُوا» متأخرين، بعد أن نصحهم أصدقاؤهم في الغرب، بضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية لبلدانهم ولشعوبهم بعد نجاح الثورة الشعبية في أوروبا الشرقية وسقوط نظام الحزب الواحد واللون الواحد و»القائد الملهم» مع نهاية الحرب الباردة، إن أمن إسرائيل ملف حيوي بالنسبة للأميركيين. إن الحراك العربي في تونس ومصر بدأ بشكل شعبي عفوي، وليس وفق نظرية الاتهام والموالاة للغير كما يعتقد بعضهم، للاننا سلّمنا هذا الحراك لأميركا طوع إرادتنا، رغم أنه حراك شعبي ضد أنظمة دكتاتورية شمولية، ويجب أن يستمر حتى تتحرر الشعوب.



إن علماء السياسة والثورة يجمعون أن أهم عامل لقيام الثورة هو وجود العامل الأجنبي أو الاستعمار، ثم الصراع الطبقي والجوع، ويلي ذلك الديمقراطية، فالثورة بحاجة دائماً إلى عاملين: الأول الموضوعي وهو المحرك للثورة ممثلاً بالدوافع والأسباب، والعامل الثاني هو العامل الذاتي، مضيفاً أنه على الرغم من وجود تنظيمات قوية وجماهيرية في فلسطين وخصوصاً فتح وحماس، لكن الانقسام قائم والخلاف جوهري في الموقف السياسي، يضاف إلى ذلك عامل آخر مدمر وهو الاحتلال، فكل ذلك أدى إلى تعطّل التفاهم على مواجهة الاحتلال. إن الربيع العربي «وقف عند سوريا»،

ماذا نحن فاعلون بهذه «القنبلة الموقوتة» في مخيم الزعتري والتي تمثل مليوناً و250 ألف لاجئ، والمتوقع أن يصبحوا 2 مليون لاجئ في ظل وغلاء المحروقات وارتفاع الأسعار؟أن الأزهر كان يقود السنّة في العالم العربي حتى العام 1979، حين قامت الجمهورية الإيرانية، وأن الولايات المتحدة رأت أن الإخوان المسلمين يمثلون حركة ناعمة، لذلك فهناك حاجة بالمقابل إلى حركة سنية متشددة تكافئ المشروع الإيراني، وبالتالي فإن دولة مثل مصر فيها مهد الإخوان المسلمين، أصبح حزب النور السلفي يزاحم «الإخوان» فيها، وهو تيار قوي وفاعل، والمخابرات السعودية تنظر إليه على أنه ذراع لها، كما أنهم يرون التيار السلفي امتداداً للتأثير السعودي في المنطقة العربية، للان ما حصل في العراق على يده، وفي مصر، وفي سوريا أيضاً ممثلاً بجبهة النصرة

أن «الربيع العربي» انحرف عن مساره، وذلك لافتقار الثورات إلى قادة الرأي، فالثورات العربية قامت بها مؤسسات المجتمع المدني، وكانت لغتها المشتركة هي لعن الظلام ولم تعرف كيف توقد الشمعة، في حين أن من يوقد الثورات هم قادة الرأي.. للان الأجهزة الأمنية في الدول العربية استهدفت قادة الرأي. أن أميركا وإسرائيل هما اللتان تدعمان الأنظمة الدكتاتورية، وأن انحياز أميركا الوحيد هو لمصالحها فقط، لذلك اتخذت هذا الموقف مما أسمته «الربيع العربي»، خاصة في مصر. إن أسوأ أمر في هذا «الربيع» هو القتل، فهناك مئات الآلاف يموتون من أجل هذا «الربيع»، للان المواطن العربي لو كان يعلم أن «الربيع العربي» سيؤدي إلى دمار شامل وجرائم قتل فإنه بالتأكيد لن يشارك فيه. إن هنالك خوفاً عليها في المجتمع العربي، وخاصة المسيحيين والأكراد، كما أن الطوائف الأخرى تخشى من نتائج الربيع العربي على مستقبلها. أن الموقف الروسي في مجلس الأمن، يساهم بطريقة أو بأخرى في قتل الشعب السوري، لذلك على الشعوب العربية أن تقف ضد الموقف الروسي لنختصر هذه المأساة ونحقن الدماء السورية.

أن قطار الربيع العربي لم يقف في سوريا، بل ما يزال متفاعلاً في تونس ومصر، راداً ذلك إلى أن حركة الإخوان المسلمين التي تسلمت السلطة لا تؤمن بالتعددية ولا تؤمن بالآخر، لذلك سيكون هناك «ربيع عربي أكثر فعالية».إن النظام في سوريا حافظ على أمن إسرائيل منذ العام 1967، لذلك عندما زار أوباما إسرائيل





في الواقع التاريخي ظل العالم العربي يعيش على هامش موجة الانتفاضات الديمقراطية مع انتهاءالحرب الباردة الإيديولوجية التي أعقبتها حالة من اللااستقرار المزدوج وذلك بفعل الالتحاق بحماسة بالعولمة الليبرالية الأميركية من جهة، ومن جهة أخرى بسبب ارتجال الديمقراطية في دول تفتقر إلى الوسائل من جهة أخرى .



ففي الوقت الذي سقطت فيه الدولة الشمولية في المنظومة السوفيتية والأوروبية الشرقية، لم تدرك الأنظمة العربية الحاكمة جِدِّيًا تغير بيئة العالم باتجاه الانتقال التدريجي نحو الديمقراطية. وعلى نقيض ذلك، كانت الأنظمة العربية تدخل في دورة الاكتمال الشمولي في الوقت الذي كانت فيه هذه الدورة تندثر تاريخياً وتفقد إشعاعها حتى في وعي النخب الشيوعية الشمولية السابقة. و يبدو أن العالم العربي ظل على هامش هذا التاريخ الكوني. فهناك من ناحية الصراع العربي – الصهيوني و إسقاطاته المدمرة في ظل غياب مشروع عربي لتحرير الأرض السليبة، وهناك من ناحية أخرى نعمة الريع النفطي التي لم توظف لمصلحة بناء اقتصاد عربي منتج قادر أن يستوعب الأجيال الجديدة من خريجي الجامعات، إضافة إلى كل ذلك، أصبح العالم العربي واقعاً بين مطرقة الدولة السلطوية و سندان الحركات الإسلامية الأصولية، الأمر الذي قاد إلى إجهاض الطموحات لإنجاز ثورة ديمقراطية حقيقية. و كان معظم حكام الأنظمة العربية يعيشون خارج سياق عملية الانتقال نحو الديمقراطية التعددية في العالم الثالث ، و التي لا يمكن النظر إليها باعتبارها انعكاساً لمتغيرات دولية خارجية، أو أنها مجرد تحقيق لإرادة الدول و المؤسسات المانحة فحسب ، كما يشير إلى ذلك أنصار نظام الحزب الواحد الشمولي أو الدارسين ذوي النظرة الأحادية في التفسير. والحال هذه أن حكام الأنظمة العربية ظلوا ينظرون إلى الديمقراطية التعددية بمفهومها الغربي بأنها تعبر عن أنماط غربية للحكم ، ومن ثم فهي جزء من الموروث الاستعماري،و لذلك بقي هؤلاء الحكام خارج سرب دول العالم الأخرى.

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك