احتفلت شركة "مصر للطيران" اليوم الثلاثاء بمرور ٨٧ عامًا على تأسيسها، وذلك مع عملائها في صالات الوصول والسفر بمطار القاهرة الدولي، حيث حرصت على توزيع هدايا تذكارية للعملاء، كما تم تخصيص "Photo Booth" لتسجيل هذه المناسبة بالصور الفوتوغرافية الفورية مع العملاء.
  ويمر اليوم 87 عاما على إنشاء الصرح الوطني المهم المتمثل في "مصر للطيران"، ذلك الكيان الذي طاف العالم حاملًا اسم مصر على جناحيه طيلة 87 عامًا، حفر خالها مؤسِسو الشركة ومن بعدهم أجيال وأجيال حروفها من نور في سماء الطيران العالمية.
  وأشار بيان لـ "مصر للطيران" إلى أنه لا يمكن أن يتم الحديث عن نشأة وتاريخ "مصر للطيران"، إلا وذُكر "طلعت باشا حرب"، الذي لن تكفيه مجلدات من الكتب عن حمله لقضية الاقتصاد المصري وتحريره من سطوة المستعمر الأجنبي، وكان تأسيسه لشركة "مصر للطيران" أحد أسلحته في هذه القضية لخدمة الوطن، ووجد ضالته من الداعمين في الشابين كمال علوى ومحمد صدقي اللذين أصبحا من الكوادر المؤسسة للشركة لاحقًا، وحين توجت جهود الرعيل الأول بصدور المرسوم الملكي يوم 7 مايو 1932، بتأسيس أول شركة طيران في مصر والمنطقة العربية وأفريقيا، لتشارك "مصرللطيران" منذ ذلك الحين الوطن في لحظات نهضاته وكبواته على حد سواء، جزء لا يتجزأ منه.
  ومنذ بدء تشغيل الرحلات المنتظمة للشركة في عام 1933 من خلال طائرتين من طراز "دى هافياند دراجون 84" كانتا نواة الأسطول للشركة الوطنية، والشركة تسير على درب الأوائل رغم ما قد يواجهها من عثرات، لتحافظ على ما بذلته الأجيال السابقة من مجهودات حفظت للشركة مكانتها التي هى من مكانة الوطن.
  وبدأت "مصر للطيران" برحلات التدريب والنزهات في مطار ألماظة، وسرعان ما كونت أسطولها في خلال عام بانضمام أول طائرتين من طراز "ديهافيلاند درجون 84" سعة الواحدة أربعة ركاب، ثم طرازي "دي هافيلاند إكسبريس86" و"دي هافيلاند رابيد89"، ومعهما بدأ تشغيل رحلات الشركة المنتظمة للوجهات المحلية والدولية.
  وخلال ثورة 1952، اهتم رجال الثورة بدعم الشركة وزيادة رأس مالها وأسطولها، وبعد الوحدة بين مصر وسوريا حملت "مصر للطيران" أسما جديدا وهو "شركة الطيران العربية المتحدة"، وفي تلك الفترة مثل افتتاح الأسواق الحرة في 1963 نقلة هامة في تاريخ الشركة. وأضاف البيان أن "مصر للطيران" شهدت فترة ذهبية في تاريخها في عام 1980 جددت فيها الأسطول، وافتتحت المزيد من الخطوط حول العالم، وفى اتجاه مواز قامت الشركة بتطوير بنيتها التحتية في مجالات الصيانة والتدريب والخدمات الجوية، بالإضافة إلى إنشاء مستشفى "مصر للطيران" والمجمع الإداري للشركة.
  وفي عام 2002، تحولت "مصر للطيران" إلى شركة قابضة، تتبعها 7 شركات تابعة هى: شركة الخطوط الجوية، شركة الصيانة والأعمال الفنية، شركة الخدمات الأرضية، شركة الخدمات الجوية، شركة الشحن الجوي، شركة السياحة والأسواق الحرة، وشركة الخدمات الطبية، ثم انضمت لها شركتا الخطوط الداخلية والإقليمية (اكسبريس) والصناعات المكملة في 2006.
  وفي عام 2008، انضمت "مصر للطيران" رسميا لأكبر تحالف عالمي لشركات الطيران، وهو تحالف "ستار" لتصبح العضو الحادي والعشرين به.