منوعات
تقارير دولية: مقبرة أسوان تكشف غموض انهيار العصر الفرعوني في مصر
لم يمر اكتشاف مقبرة أسوان الجماعية مرور الكرام على وسائل الإعلام العالمية خصوصًا بعد الإعلان أن المقبرة تعود للعصور الفرعونية الأخيرة. وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مقبرة أسوان المكتشفة مؤخرًا وتتضمن أكثر من 30 مومياء، تكشف جانب جديد من تاريخ أسوان كان مفقودًا. وتابعت أن الاكتشاف تم بالتعاون مع جامعة ميلانو الإيطالية وفريق بحثي مصري، وكشف عن المكان الذي عاش فيها آخر ملوك الفراعنة ونهاية العصر الفرعوني على يد الإسكندر الأكبر الذي أسس أمبراطوريته. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر دراسة المومياوات من قبل علماء التشريح قبل إعادتها للمقبرة مرة أخرى، والتي أغلقت بأبواب حديديه ويراقبها 3 حراس. بينما قالت باتريزيا بياسينتيني ، أستاذة علم المصريات في الجامعة التي قادت البحث عن المقبرة الفرعونية في أسوان: "إنه اكتشاف مهم للغاية لأننا أضفنا شيئًا إلى تاريخ أسوان الذي كان مفقودًا". وأضافت "علمنا بالمدافن والمقابر التي تعود إلى الألفية الثانية والثالثة ، لكننا لم نكن نعرف أين كان الأشخاص الذين عاشوا في الجزء الأخير من عصر الفراعنة، وباكتشاف هذه المقبرة تبين أنهم عاشوا في أسوان ، على الحدود الجنوبية لمصر، والتي تعد مدينة تجارية مهمة للغاية". وأشارت إلى أن المصريون يقومون بالتنقيب في أماكن لم يتم لتنقيب فيها من قبل في الماضي، لذلك يكتشفون آثار ومقابر أكثر وأكثر، ومن المتوقع أن تزداد الاكتشافات في المستقبل والتي من الممكن أن تحل المزيد من الألغاز والأسرار". وأكد موقع "برينك وير" البريطاني، أن مقبرة أسوان المكتشفة حديثًا تعد من واحدة من أهم الاكتشافات والمغامرات التي خاضتها بعثة الأثار الإيطالية في مصر. وتابع أن اكتشاف المقبرة كان بمثابة المهمة المثيرة لفريق البحث الإيطالي الذي تعاون مع فريق آثار مصري للعثور على هذه المقبرة. وأوضح أن أهمية البحث تأتي من أهمية المقبرة التي من المقرر أن تكشف المزيد من الأسرار حول نهاية عصر الفراعنة، وكيفية سقوط المملكة الفرعونية الأخيرة على يد اليونانين والرومانيين خلال الفترة من 332 قبل الميلاد وحتى 395 قبل الميلاد.