افتتح صباح اليوم رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، فعاليات المنتدى الإقليمي للابتكار التكنولوجي في السياحة والذي يقام علي هامش استضافة مصر ممثلة في وزارة السياحة لاجتماع الخامس والأربعين للجنة الإقليمية الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة وزوراب بولوليكاشفيلي أمين عام منظمة السياحة العالمية.
حضر المنتدى الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية السياحة في دعم اقتصاديات الدول ودورها الفاعل في نشر السلام والتفاهم بين الشعوب، مشيرا إلى أن قطاع السياحة المصرى يعتبر أحد القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطنى لكونه يمس حياة ملايين المصريين، موضحا أن الحفاظ على موروثاتنا الطبيعية والثقافية والتنوع البيولوجى هو هدف قومى توظف له كل إمكانيات الدولة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة في مصر الذى دشنته وزارة السياحة بهدف تحقيق تنمية سياحية مستدامة، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة التى أقرتها الأمم المتحدة، وأكد على أن هذا البرنامج يحظى بتأييد كبير من الحكومة نظرا لأن الإصلاح الهيكلى يعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى مصر لتحقيقها على كافة المستويات وفقا لرؤية استراتيجية 2030.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولى على الأهمية التي توليها القيادة السياسية والحكومة بأسرها لقطاع السياحة إيمانا منها بدور السياحة فى دعم وتنمية الاقتصاد القومى باعتبارها أحد أهم مجالات توفير فرص العمل ، فضلا عن أن السياحة تعتبر القطاع الأسرع نموا وأحد أهم الصادرات الخدمية.
وأوضح رئيس الوزراء أن كافة أجهزة الدولة تتعاون لضمان تحقيق تجربة سياحية فريدة للسائح في مصر وذلك من خلال الاهتمام برفع كفاءة البنية التحتية التي تشملها المشروعات القومية من شبكات طرق وكبارى والتي منها تطوير وتوسيع شبكة مترو الأنفاق، ومد خطوط جديدة لربط المناطق المختلفة بالعاصمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مؤشرات تقدم السياحة المصرية تعكس أننا نسير بخطى ثابتة على الطريق الصحيح وبما يؤكد استعادة ثقة السائح في المقصد السياحى المصرى، مشيدا  بالدور الكبير الذى يقوم به القطاع الخاص من رجال اعمال ومستثمرين و منظمي رحلات و شركات طيران لإنجاح المنظومة السياحية.
وتحدث رئيس الوزراء عن المتحف المصرى الكبير والذى سيكون أكبر المتاحف حول العالم وأهمها لما يحتويه من عدد هائل من القطع والكنوز الأثرية النادرة، كما أنه سيكون ركيزة مهمة للسياحة الثقافية في مصر وذلك عند انتهائه العام المقبل.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن الدولة المصرية تدعم التعاون مع المؤسسات الدولية، معربا عن سعادته بالشراكة القائمة والمستمرة مع منظمة السياحة العالمية في أوجه عديدة من بينها هذا المؤتمر بجلساته المهمة التي تركز على الحلول المبتكرة لقطاع السياحة وخاصة المسابقة بين الشركات الناشئة ورواد الاعمال في مصر والشرق الأوسط والتي تقيمها وزارة السياحة المصرية لأول مرة لاختيار مشروعات وتطبيقات الكترونية حديثة للترويج للسياحة المصرية.
وأشار إلى أن اقامة هذه المسابقة تهدف الى القاء الضوء على المعالم والأماكن السياحية في مصر والترويج للسياحة المصرية بطريقة جديدة ومبتكرة، ويعكس اهتمام وزارة السياحة المصريةبمسايرة أحدث الوسائل التكنولوجية العالمية للترويج السياحي، وتبنيها لاتجاهات أكثر حداثة وعصرية، واهتمامها بالشباب من رواد الاعمال، ودعمها للابتكار والتحول الرقمي.
ومن جانبها ألقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة الكلمة الافتتاحية للمنتدى، والتي استهلتها بالترحيب بالحضور وكافة المشاركين في المنتدى، معربة عن سعادتها البالغة لاستضافة مصر لهذا المنتدى الهام والذي يعد فرصة يجتمع خلالها القائمون على قطاع السياحة والأكاديميون والمؤسسات المحلية والدولية.
كما أكدت وزيرة السياحة على الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بقطاع السياحة، مشيرة إلي قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ قليل باستقبالها مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية في لقاء تناول الحديث خلاله عن الاتجاهات العالمية الحديثة في السياحة، مشيرة إلي قيام زوراب بولوليكاشفيلي خلال اللقاء بإهداء الرئيس درع المنظمة تقديرا منها لدعمه الفعال للسياحة من خلال إطلاق برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة وإسهامه في استراتيجية ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.
كما تقدمت وزيرة السياحة بالشكر والتقدير لدولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لوضع هذا الحدث الهام تحت رعايته، مما يعكس الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لهذا القطاع الحيوي الذي يعتبر محورا أساسيا للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل ودفع عجلة الاستثمار.
وأكدت وزيرة السياحة خلال كلمتها علي اهتمام وزارة السياحة بإقامة هذا المنتدى ايمانا منها بأهمية الحلول الرقمية التي أصبحت ضرورة ملحة لتحقيق قطاع سياحة مستدام، ويأتي هذا اتساقا مع اتجاه الحكومة المصرية الى وضع استراتيچية للتحول الرقمي والتي تتضمن عدة محاور منها تهيئة بيئة جاذبة للإبداع والاستثمار التكنولوجى، وتنمية القدرات البشرية، وتعميق الصناعات التكنولوجية المتخصصة، والتحول إلى المجتمع الرقمى، والإبداع وريادة الأعمال،
وأوضحت الوزيرة أن جلسات المنتدى ستتضمن جلستين الأولى عن الحلول الرقمية المختلفة بداية من تطبيقات المحمول التي تساهم في تعزيز تجربة سياحية ناجحة وتحقيق قطاع سياحة مستدامة، والتي يمكن استخدامها لإلقاء الضوء على الجواهر الخفية في المقاصد السياحية ومنح فرصة الدفع غير النقدى، مشيرة إلى أن هذه الأفكار المبتكرة تثرى تجرية السائح في مصر.
وأضافت أن الجلسة الثانية ستلقى الضوء على الحلول المبتكرة في المنطقة، حيث تعكس هذه الحلول كيفية استخدام التكنولوجيا لرفع الوعى بكافة الإمكانيات المتاحة لقطاع السياحة.