قال العقيد خالد عكاشه، الخبير الأمني، إن بيان جماعة أنصار بيت المقدس، والذي أعلنت فيه مساندتها لعنف طلاب الإخوان في الجامعات، جاء ليضع النقط فوق الحروف لكل من كان يلتبس عليه الأمر ويظن أن الجماعات الإرهابية تقف بعيدًا عن الإخوان، وأن الطلاب يمارسون عملا احتجاجي سلمي. مشددًا على أن الإخوان هي من تدير تنظيم بيت المقدس والكثير من الجماعات الأخرى والتوصل بينهم لم ينقطع أبدًا، وأنها كانت تعمل لحسابهم بنظام الإرهاب بالوكالة.
وأضاف -خلال مداخلة هاتفية لبرنامج"صباح أون" الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان على فضائية "أون تي في"- أن البيان أوضح لنا ظهور الشكل الصريح للموقف الحالي، وهو كيان واحد يرتدي ثلاثه اقنعه، وهما قناع إرهابي  وطلابي وإخواني في الشارع، وهو شكل واحد يدير المسألة ويد واحدة هي من تحارب هذا الوطن بكل الطرق.
كما شدد على أن هذه البيان يضع القيادة السياسية المتمثله في الحكومة المصرية في مأزق كبير، وهي التي ترددت كثيرًا في وصف تلك الجماعة بالإرهابية، ويضعها البيان في مربع محرج للغاية أمام الرأي العام المصري.
موضحًا أن جماعة أنصار بيت المقدس مصنفه داخليًا وخارجيًا على أنها جماعة إرهابية، ومسألة ملاحقتها قانونية شيء سهل إذا توافرت الإرادة السياسية لدى الحاكم المصري لاستغلال ما ورد في ذلك البيان.
كما أشار إلى أن التقرير الذي نشر على الصفحة الرسمية للحرية والعدالة على "الفيسبوك" بعنوان "المولوتوف والسلمية.. كل شيء متاح ما لم تحمل السلاح"، يشير إلى غيبوبة الجماعة التي تعتبر أن المولوتوف القادر على أحداث تدمير وحرائق وإصابة أشخاص تدمير، ليس بسلاح وأن هذه مظاهرات سلمية.
وأوضح أن الحزب يحاول عبر ذلك التقرير تجميع اتباعه ومنحهم بعض التشجيع، ومحاولة للكذب والتدليس على اتباعه من خلال إقناعهم بأنهم غير إرهابيين.
كما أشار عكاشه إلى أن العمليات الإرهابية أصبحت تسير إلى جانب البيانات الإخوانية والفاعليات التي ينظمها طلاب الإخوان في الجامعات المصرية، وخصوصًا جامعة الأزهر والقاهرة.