عالم
سكان أبيي يحتفلون في انتظار الاستفتاء لحسم مصير المنطقة المتنازع عليها بين دولتي السودان
صورة أرشيفية احتفل سكان منطقة أبيي، المتنازع عليها، بين السودان وجنوب السودان، عشية الاستفتاء المرتقب الذي سيختارون فيه بين الانضمام للسودان أو جنوب السودان، غدا، رغم مخاوف من أن تقود الخطوة إلى اندلاع أعمال عنف. وذكرت قناة "سكاى نيوز" أن لوكا بيونق، المتحدث باسم اللجنة العليا للاستفتاء قال اليوم، إن أفراد مجتمع قبيلة دينكا نيقوك "يغنون ويرقصون" بينما ينتظرون الإدلاء بأصواتهم غدا، مضيفا أن بدو المسيرية المتحالفين مع السودان، الذين يأتون إلى أبيي بحثا عن مرعى لماشيتهم، لن يسمح لهم بالمشاركة في الاستفتاء. وقال بيونق إن "الناس في مزاج احتفالي هنا، الليلة الماضية كانوا يغنون ويرقصون وذلك في انتظار الإدلاء بأصواتهم".الاتحاد الإفريقي يحذر من إجراء استفتاء: عمل كهذا يمكن أن يزيد من خطر العنف بين الدينكا نقوك والمسيرية وأشارت "سكاى نيوز" أنه من المتوقع أن يشارك في التصويت ما يصل إلى مائة ألف شخص على الرغم من تحذيرات متكررة أن هذا الحدث قد يشعل العنف في المنطقة الحدودية، كما يقول بيونق، ويتوقع أن تعلن لجنة محلية ستشرف على التصويت النتائج يوم الحادي والثلاثين من أكتوبر، وفقا لبيونق، الذي أصر عى أن العملية ستتم بدون تدخل رسمي من السودان أو جنوب السودان. وحذر الاتحاد الإفريقي من إجراء استفتاء، قائلا إن عملا كهذا يمكن أن يزيد من خطر العنف بين الدينكا نقوك والمسيرية. وحذر المسيرية أن الاستفتاء الذي لن يشاركوا فيه لن يحدث. وأوضحت القناة أن السودان وجنوب السودان يرفضان التخلي عن المنطقة الغنية بالنفط، بينما اقترحت لجنة من الاتحاد الإفريقي توسطت في محادثات بين البلدين العام الماضي استفتاء لتحديد إلى أي بلد ستنضم المنطقة. وقال اقتراح الاتحاد الإفريقي إن المقيمين الدائمين في أبيي فقط هم الذين سيصوتون في الاستفتاء. ورفض اقتراح السودان، الذي لا يتفق مع جنوب السودان بشأن الناخبين المؤهلين للتصويت. ومن المتوقع كذلك أن يقيما قوة شرطية ومجلسا تشريعيا، تسيطر فيه قبائل دينكا نيقوك على ستين بالمائة من المقاعد، بينما تذهب بقية المقاعد إلى المسيرية. ومع ذلك، توقفت هذه الخطة بسبب عدم الاتفاق على رئيس المجلس.