مصر
غياب تام لعناصر "الإخوان" من المشهد السياسي في الوادي الجديد
محمود خليفة غياب تام لعناصر جماعة الإخوان المحظورة من المشهد السياسي بالوادي الجديد بعد القبض على 6 من قياداتهم منذ حوالي شهر، ومازال المقبوض عليهم محبوسين على ذمة القضية، حيث كان أنصار المعزول بقومون بمظاهرات بين الحين والآخر ومسيرات محدودة بشوارع المحافظة، وخاصة بمدينتي الخارجة وموط بالداخلة، وكانت تشمل العشرات منهم مرددين الهتافات المعادية للجيش والشرطة. والمظاهرات كانت تشمل في غالبها الأطفال والنساء، وكانت لا تلقى ترحيبًا من أبناء المحافظة بل إن الشرطة تدخلت كثيرًا لحماية أنصار المعزول من بطش الأهالي بهم، وخاصة بجوار المجمع الإسلامي الكبير بالخارجة بعد نشوب مشاجرات حادة حينما أراد الأهالي أن يفتكوا بهم عدة مرات. وبعد القبض على 6 من قياداتهم، انحسر أنصار المعزول وأعضاء جماعة الإخوان، وتقلص دورهم تمامًا حتى نادت بعض الأصوات بإبعادهم من بعض المواقع الحيوية التي يشغلونها داخل الدواوين الحكومية، خوفًا من تعطيل مصالح المواطنين والدخول معهم في نفق مظلم. وكان للواء محمود خليفة، محافظ الوادي الجديد، رأي آخر، حيث أكد أن الحكم على موظف هو من خلال أدائه لعمله ومدى قدرته على العطاء في هذا الموقع الذي يشغله، وأن عقيدته وانتمائه الحزبي وأعماله الخيرية والتطوعية، هي شأن خاص به بعيدًا عن العمل وأوقات العمل، وألا يكون هناك رابط بين العمل الحكومي والعمل الحزبي أو التطوعي في أي مكان. وأكد محمد إبراهيم، موظف بالتأمينات الاجتماعية، أن عناصر المحظورة أصبحوا في حالة توتر داخل المحافظة، حيث إن كلاً منهم ينتظر لحظة القبض عليه في كل لحظة، وهو ما جعلهم يغيّروا من سلوك حياتهم إلى حد كبير في التعامل مع المواطنين واختفاء أو انتهاء المظاهرات بالمحافظه تمامًا، حتى أن ابتعادهم عن المشهد السياسي أعطى قوة للجهاز الأمني ليعود بكامل طاقته وقوته، ويتحقق الأمن الذي هو الأهم في هذه المرحلة. وأكد أشرف خليفة، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بالمحافظة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه بعد القبض على العريان فإنني أنتظر القبض عليّ في أي وقت وأن أجهزة الأمن ستطال الجميع ولن تترك أحدًا من عناصر المحظورة، وهذا هو الشعور الذي يسيطر على أعضاء المحظورة جميعًا.