"معاق.. مشلول.. عاجز" كلمات تهدم بها عزيمة الكثيرين، ويتحداها أيضا الكثيرون، ليثبتوا للمجتمع أنهم قادرون على تحدى أصعب الظروف لتحقيق أملهم، وتحطيم كل العقبات التى فرضها فكر الآخرين عليهم لمجرد أنهم ذوو إعاقة، ليحتفلوا باليوم العالمى لذوى الإعاقة للثقافة والفنون.

"اكسر حاجز.. ارسم واحلم" هو شعار الاحتفالية التى نظمها المجلس القومى لشئون الإعاقة للاحتفال مع أكثر من 300 من ذوى الإعاقة الحركية والبصرية والسمعية والذهنية، أتوا ليشاركوا فى الاحتفالية رغم ظروف إعاقتهم، ليشعروا رغم هذه الظروف بأحقيتهم فى حياة أفضل.

حالة من السعادة والفرح انتابت المعاقين فى يومهم الاحتفالى، والذى شمل عرضا لفيلم "إنسان" الذى يحكى قصة وقوع شاب فى حب إحدى الفتيات من ذوات الإعاقة دون أن يعلم بإعاقتها، وبعد أن يكتشف بأنها معاقة سمعية، يقرر ألا يتخلى عن حبه لها وأن يتمسك بها، أعقبتها نسائم من قصائد ألقاها الشعراء المشاركون بالاحتفالية.

الشاعر زين العابدين فؤاد قال لـ"اليوم السابع": "المعاق هو من لا يملك قدرة على تخيل ما يمكنه فعله، وفى التاريخ العديد من الأمثال التى أثبتت قدرتها على تغيير مصير التاريخ رغم الإعاقات الموجودة لديهم، والتى لا يمكن لنا أن نصفهم بأنهم ذوو إعاقة مثل الدكتور طه حسين والموسيقار عمار الشريعى والشيخ إمام وسيد مكاوى وأحمد حرارة وغيرهم من الذين لعبوا دورا مهما فى تغيير المجتمع".

"أحمد منصور" أحد أصحاب الإعاقات الحركية المشاركين فى الاحتفال، قال: "نحن سعداء بهذا الاحتفال، وما يقوم به المجلس من أجلنا، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، وهى نظرة المجتمع، فهم يرون أن المعاقين مجرد أشخاص غير قادرين على فعل شىء، لكن الاحتفال النهارده بيعبر إننا زى اى حد، واننا نقدر نعمل أى حاجة زى أى حد".

"مصطفى جمال" باحث بالمركز القومى لشئون الإعاقة قال "كانت الاحتفالية ناجحة جدا، خاصة وأن هذه تعد أول احتفالية ينظمها المجلس القومى لشئون الإعاقة فى تشكيله الحالى، ومن شاركوا فيها وقاموا بعمل جميع الفقرات الفنية من رسم ونحت وغناء وعزف، أكبر دليل على نجاح الاحتفالية".