تمر الكثير من الأوقات الصعبة على مشاهير السينما التي لا يعرف عنها أحد من جماهيرهم ومحبيهم، فأضواء الشهرة قادرة أن تخفي ملامح هذه المصاعب التي يمرون بها.

الهيئة الارستقراطية التي برعت في أدائها الفنانة "زوزو ماضي" في أدوراها خلال السينمائية، كانت تخفي وراءها أوجاعا كثيرة أثرت فيها، كان بداية طريقها الفني أمر غير مقبول ومرفوض تمامًا من قبل الأهل، وصل إلى حد قيام والدها عزاء لها في الصعيد بينما ذهبت هي للعيش في غرفة بوسط البلد في القاهرة.

ومنذ قرارها بالقدوم إلى القاهرة من أجل الفن قابلتها الكثير من المواقف المأساوية، منها الزواج بتاجر مخدرات دون أن تعرف حقيقة عمله، وانتهى الأمر بدخولها السجن 9 أشهر بعد أن داهمت الشرطة منزلها.

فيما كانت الأزمات المادية لها نصيب الأسد في حياتها حتى في عز نجوميتها، تلك الأزمات التي جعلتها تبيع طعاما لشراء طعام، فتقول زوزو في حوار لها بمجلة الكواكب عام 1965:" كنت أمر بأزمات مالية بشكل متكرر، ولكن لم يشعر بها أحد، ولا أحب أن يشعر بها أحد في يوم من الأيام".

وتحكي زوزو كيف كانت تدير أزماتها المالية " أحد الأيام تعثرت في فلوس فبعت سمن كان وقتها السمن غالي الرطل بـ 350 قرش وأنا مش معايا فلوس ففضلت أبيع منها بدل ما استلف من الآخرين".