عاد مؤخرا الفنان القدير عزت العلايلى من روسيا، بعد مشاركته ضمن وفد الدبلوماسية الشعبية الذى زار موسكو قبل أيام وأكد العلايلى فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن زيارته لروسيا كانت بصحبة مجموعة من رموز السياسة والقانون والسياحة، حيث رافقه خلال الرحلة، الخبير السياسى ثروت الخرباوى والكاتب الصحفى محمد سلماوى المتحدث باسم لجنة الخمسين والمنتج ورجل الأعمال كامل أبوعلى، والدكتور جمال زهران والفنانة هند عاكف والسفير المصرى بروسيا، وآخرون.

وأشار العلايلى إلى أن الزيارة كانت مثمرة للغاية، حيث تم لقاء الوفد المصرى بالمبعوث الشخصى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، نظرا لتواجد الرئيس وقتها خارج البلاد بصحبة وزير الخارجية، بالإضافة إلى لقائهم بألكسندر رومادوف رئيس البرلمان الروسى «دوما»، كما التقوا أيضا نائب وزير الخارجية ومعه رئيس الحزب المسيحى هناك وهو الحزب الحاكم، فضلا عن زيارة الوفد لمعهد الاستشراق الروسى، وهو أهم المعاهد هناك، حيث يوجد به مجموعة من العلماء الروس يتحدثون باللغة العربية.

وأشاد العلايلى باستقبال المسؤولين الروس لهم، حيث أوضح أن المبعوث الشخصى للرئيس الروسى أكد على اعترافهم الكامل بثورة 30 يونيو، ووصفها بالثورة الشعبية التى لم تحدث فى تاريخ البلاد، وأن الحكومة الروسية متابعة بدقة لتطورات الوضع السياسى بمصر، كما أعلن المبعوث الرئاسى سعادته الكاملة برفع صورة الرئيس بوتين خلال هتافات ثورة 30 يونيو، بجانب صورة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والفريق أول عبدالفتاح السيسى.

وعن رأيه فى ترشح الفريق السيسى للانتخابات الرئاسية المقبلة، أوضح العلايلى أنه مع هذا الأمر قلبا وقالبا، وفى حالة ترشحه للرئاسة سيصوت له دون تردد، فهو يتمتع بالمواصفات التى يحتاجها الشعب فى رئيسه المقبل، وهى الشهامة والجرأة والقبول الشعبى، فضلا عن نجاحه الكبير فى قيادة القوات المسلحة، ورفض العلايلى الأقاويل التى يرددها البعض عن ضرورة عدم ترشح السيسى، حتى لا يُقال إن عينه كانت على السلطة ووقف بجانب الشعب المصرى خلال ثورة 30 يونيو من أجل رغبته فى الفوز بالرئاسة، معلقا على هذا بأنه فى كل الأحوال سيتحدث كارهو وأعداء الوطن عن هذا الرجل بالسلب، ولكن لا بد أن نتغاضى عن كل هذه الأقاويل لأنه فى حالة ترشحه سيفوز باختيار شعبه، وهذا لا يحتاج إلى مبرر لإقناع العالم الخارجى بحب المصريين له.

وفيما يتعلق بأداء حكومة الببلاوى التى تولت مقاليد الحكم فى البلاد عقب ثورة 30 يونيو، وصفها العلايلى بحكومة العواجيز الفاشلة، موضحا أنها لم تكن على قدر حدث عظيم وضخم مثل ثورة 30 يونيو، بل تراجعت بالبلاد إلى الوراء بسبب أدائها البطىء والممل للغاية، فلم تقدم أى جديد يشعر المواطنون أنها حكومة الثورة، مشبها هذه الحكومة بالجمعيات البدائية التى لا تدرى ماذا تفعل فى كل أزمة تقابلها.

وأضاف العلايلى أنه كان على الرئيس المؤقت عدلى منصور أن يأتى بحكومة أكثر نشاطا وأكثر تحركا وانغماسا فى العمل العام، خاصة أن مصر تمر بفترة استثنائية لا بد من أن يبذل الجميع فيها كل ما بإمكانه حتى نمر من هذه المرحلة الانتقالية على خير وسلام.

وشدد العلايلى على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فور الانتهاء من وضع الدستور مباشرة، حتى تبدأ مصر مرحلتها الديمقراطية الجديدة التى يأملها الجميع سريعا، وحتى نستطيع أن نشعر بالأهداف التى قامت ثورتا يناير ويونيو من أجلها.

وبشأن مسلسله المتوقف من العام الماضى «أرواح منسية»، قال العلايلى، إنه منذ توقف تصويره لم يعد يعلم أى شىء عنه، وانقطعت الاتصالات مع المنتج السورى فراس إبراهيم الذى ما زال حائرا بشأن استكماله، بسبب الأزمة المالية التى يعانى منها، موضحا أنه لن يعمل بعد ذلك مع المنتجين الهواة، على حد تعبيره، وقال العلايلى: إنه يجسد ضمن أحداث العمل دور «أنيس»، وهو شخص منطوٍ ولديه فوبيا من أشياء كثيرة، إلا أنه فى النهاية تظهر شخصيته الحقيقية وهى الشخصية الثورية.

وبخصوص أعماله الجديدة أكد العلايلى أنه يواصل قراءة مسلسلين جديدين، ولكنه لم يحدد رأيه النهائى فى أى منهما، حيث ينتظر انتهاءه من قراءة الحلقات كاملة حتى يستطيع الحكم على العمل الذى سيقدمه.