ظهرت في العديد من دول العالم بعض الصخور الكبيرة التي تطير وتطفو في الماء، وتتحدى جاذبية الأرض، وأصبحت مثيرة لجذب الآلاف من سياح العالم إلى زيارة تلك الصخور، بل وانتشرت العديد من الخرافات حول تلك الصخور؛ مثل صخرة الرجل المذبوح بالهند، والموجودة في إحدى قرى ولاية جوجارات، ویزعمون أنها تطفو في الذكرى السنویة لمقتل رجل في أبریل 1989م بینما كان یختبئ هناك، وهي لا تتحدى الجاذبیة فحسب، بل إنها تنزف أیضاً، وإذا تم مسح بقع الدم فإن الدم یخرج مرة أخرى طازجاً ورطباً، والأغرب أن هناك من ادّعى أنها موجودة في القدس، وهذه لیست هي الصخرة الوحیدة التي یُزعم أنها تطفو متحدیة الجاذبیة.   كما أن هناك العديد من المشاهدات التي يؤكد أصحابها أنها صخور تطفو متحدیة الجاذبیة حول العالم. مثل صخرة الجبل الأخضر، وهي تطفو في منطقة الجبل الأخضر في فیرمنت بالولایات المتحدة، وأیضاً صخرة أخرى بالقرب من قریة ماولینونغ النائیة في شمال شرق الهند، وفي یوم محدد من كل ربیع ولبضع دقائق فقط ترتفع صخرة ضخمة بصمت وتبدو كأنها تطفو في الهواء بضع سنتيمترات فوق الأرض، وأيضاً يوجد تلك الصخور في تشيلي وبنما وجنوب إفريقيا والصين وإنجلترا وتركيا وروسيا والبرازيل.   وعلمياً لا يمكن أن تطفو الصخور في الهواء، إلا إذا انعدمت الجاذبية الأرضية، وهذا لا يتم إلا بمعادلات فيزيائية معينة، كما أن هناك دعايات إعلانية تستخدم القدارت الهائلة لزوايا التصوير لإظهار الصخور وكأنها تطير، وأيضاً البرامج التي تحوّل الصور وتغيّر فيها حسب الهدف المطلوب، وربما أرادوا زيادة الدخل السياحي بقصص عن صخور طائرة.