قال المغاوري شحاتة "خبير المياه الدولي رئيس جامعة المنوفية السابق": إن أثيوبيا بدأت في بناء سد النهضة منذ ثورة 25 يناير، مستغلة انشغال السلطات المصرية وقتها في ظروف البلاد الأمنية غير المستقرة. مشيرا إلى أنها تلعب في إطار عالمي حتى يكون لها شخصية إستراتيجية، فالمسألة أبعد من مجرد إنشاء سد بل هى نوع من الفرض والإملاء من جانب أثيوبيا على مصر.
وتابع شحاتة - خلال لقائه مع الإعلامية مايسة ماهر ببرنامج "صباح البلد" على فضائية "صدى البلد" -  أن دور وساطة السودان الآن عليه الكثير من التحفظات بعد تغير موقفها من مساندة مصر ضد بناء سد النهضة الأثيوبي إلى مساندة أثيوبيا.
وتابع، أن هذا التغيير في الموقف السوداني الذي سيستفيد من بناء هذا السد من حيث الحصول على الكهرباء وزيادة حصتها من المياه، وكذلك سياسيا من حيث الدور الأثيوبي في حل النزاع في آباي، وكذلك تسوية خلافات بين الشمال والجنوب.
وأشار خبير المياه الدولي إلى، أن مصر أكثر الدول الثلاث المتضررة من بناء هذا السد التي رفضت أثيوبيا توقف البناء من منطلق أنها دولة ذات سيادة، رافضة الاعتراف بتقرير اللجنة الثلاثية والطريقة التي يبنى بها السد من صخور جرانيت دون الاعتراف بملاحظات عنصر الأمان لهذا السد.
وأوضح، أن مصر بعد انتهاء دراسات وتقارير اللجنة الثلاثية ورفض أثيوبيا توقف البناء فى السد ستجد أن 80% من السد، قد تم إنجازه وهو ما سيمثل خطرا كبيرا على حصة مصر من المياه ونقض توليد الكهرباء من السد العالي إلى جانب حدوث فجوة غذائية.
ولفت إلى، أن هناك تدخل من قبل دولة الكويت لتغيير المعادلة لمحاولة الوصول الى حلول محاولة لتقليل الأضرار التي ستقع على مصر من جراء بناء السد… مضيفا أن مصر تتعامل الآن مع حقيقة واقعة وهو بناء السد وما تحاول القيام الآن هو التفاوض على الارتفاع أو تقليل الأضرار على حصة مصر من المياه.