منوعات
تولسي فيجانى" أول عارضة أزياء 45% من جسدها مشوه"
شهد عالم الأزياء والموضة مؤخرًا ظهور عارضة جديدة أصيبت بحروق فى وجهها وجسدها بنسبة 45% الدخول إلى هذا المجال، لتغير نظرة العالم تجاه الأشخاص المختلفين نتيجة حوادث أو عيوب خلقية ولدوا بها.
قالت تولسي فيجانى الناشطة بالجمعيات الخيرية: "أسافر حول العالم لأسلط الضوء حول الاختلافات المرئية فى أجساد البشر نتاج حوادث أو تشوهات خلقية لتحسين نظرة الجميع تجاه أصحابها، على سبيل المثال عندما كنت فى العاشرة من عمري عانيت من ندوب حروق التهمت نصف جسدي ووجهي فى حادث تحطم طائرة في الهند".
وتابعت أنها فقدت والدها وأخيها بينما تمت إعادتها لبريطانيا مرة أخري لتلقي العلاج والعيش مع الباقين من عائلتها، ولكنها لم تكن تستوعب مدي أثر الحادث علي حياتها، حيث كانت تحظى برعاية فائقة ومعاملة راقية من قبل المستشفي التى مكثت بهه للعلاج، ولكنها بدأت فى معاناتها مع تقدمها فى العمر وصولًا لمرحلة المراهقة، خصوصًا فى المدرسة كان زملاؤها ينعتونها بالقبيحة والمشوهة، ووقوعها ضحية للتنمر.
من هنا قررت تولسي أن تتبني تلك الكلمة وتناضل من أجل الشعور بالرضا على الرغم من عدم قبولها مجاملات الكثيرين بأنها جميلة، حتى تصفحت مجلة ورات صورًا للمشاهير وهنا أرادت أن تبدو مثلهم، وبدأت تلتقي بأشخاص آخرين لديهم اختلافات مثلها، ولكنهم كانوا واثقين وإيجابيين، فنمت ثقتها الخاصة.
بدأ فصل جديد فى قصة فيجاني بعدما اقتنعت بندوبها وقررت عدم تغيير مظهرها، وإبرازها بشكل إيجابي وتسليط الضوء على قضيتها، على الرغم من معاناتها أكثر من مرة لمعرفة كيف ستتعامل مع النظرات أو التعليقات التي يقولها الناس، فزادت عزيمتها للمطالبة بالمساواة بين البشر العاديين ومن يعانون من التشوهات، وقررت خوض عالم الموضة والأزياء ليشمل أيضًا الأشخاص أصحاب الإختلافات.
واختتمت قصتها بأن جميعهن ظهرن رائعات، ونسين مشاكلهن وشعرن أنهن لسن وحدهن، وهناك من يدعمهن رغم كل ما حدث لهن في حياتهم، خاصة بعدما وصلت أخر إحصائية أنه من بين كل 111 بريطانيا هناك شخص يعاني من هذا الإختلاف، وقاتل: "لنا جميعًا الحق في أن ننظر إلى الجمال ونشعر به، ولكن لا على طريقة المجتمع، بل على طريقتنا، فكل الندوب والحروق فى جسدي أرتديها بفخر، فهي تزين جسدي كالأحجار الكريمة".