العتامنه يوميات الخوف والحصار طريق أسفلتى ممهد، تعلوه مطبات عشوائية، وتحاصره زراعات كثيفة على الجانبين، تتناثر وسطها بنايات خرسانية منخفضة الارتفاع. المشهد لا يتغير من سوهاج إلى مركز طما، مسافة تتجاوز الـ 60 كيلو متراً، تقطعها السيارة فى هدوء وحذر، يزداد الموقف رهبة على المدخل الرئيسى لقرية العتامنة، حيث تتمركز قوات الأمن، مدعومة بالمدرعات العسكرية، بهدف القبض على العناصر المسلحة، والذين قدرتهم تقارير الأمن الوطنى بـ 50 مسلحا، مطلوبا القبض عليهم لتورطهم فى الهجوم على النقطة الأمنية بالقرية، وإطلاق أعيرة نارية على سيارة الشرطة وقتل أحد أفرادها وإصابة آخر. «الوطن» نجحت فى اختراق القرية، التى يفرض عليها سكانها حصاراً، منذ أحداث ثورة 30 يوليو، وتمكنت قوات الأمن من فرض حصار خارجى عليها لليوم الثالث على التوالى، يمتد لأسبوع، بينما عملية تمشيط منطقة الجزيرة بالقرية لا تزال مستمرة، وهى التى تتحصن بها العناصر المسلحة.