تعرضت أغنية "قارئة الفنجان" والتى غناها المطرب عبد الحليم حافظ، لكثير من الشائعات، وكانت القصيدة من كلمات الشاعر الراحل نزار قباني، وقد فسر البعض القصيدة بأنها كانت للمرأة المستحيلة، والبعض الآخر اعتبرها تشبيه لحرية الإنسان، وكانت الشائعة الأكثر تداولا أن قباني، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم، قد كتبها خصيصًا لقصة الحب بين عبدالحليم حافظ وسعاد حسني. اجتمع عبدالحليم بنزار في مقطع فيديو نادر، وشرح له عبدالحليم هذه الشائعات، وفسرها بأن ربما التغيير في بعض الأبيات جعل الجمهور يشعر كأنها مقصودة، خاصة في البيت المحذوف "حبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود والقصر كبير يا ولدي وكلاب تحرسه وجنود، من حاول أن يدخل حجرتها يا ولدي مفقود" والذي تم تغييره في الأغنية.
رد قباني بأنه كتب القصيدة في عام 1973، وخرجت إلى النور في صورة أغنية في عام 1976، والحذف والإضافة كان له دوافع موسيقية، واعتقد قباني أن القصيدة كانت بحالتها الأصلية أفضل.

أما عن تأويل القصيدة بأكثر من معنى، فأوضح قباني خلال حواره مع عبد الحليم حافظ، أن القصيدة تكتب لتأول بأكثر من طريقة، كاللوحة التى يرسمها الفنان يراها كل شخص بطريقته، وتفسير الجمهور لقصيدة "قارئة الفنجان"، بأنها للمرأة المستحيلة أو الحرية، كلاهما صحيح.