ملفات وحوارات
الأهالى لـ«السادة المسئولين»: «إحنا غلابة».. أنقذونا من «ثالوث القتل»
قوات الشرطة تنتشر داخل القرية حالة من الخوف والحذر سيطرت على أهالى قرية العتامنة التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، بسبب الاشتباكات وتبادل إطلاق الأعيرة النارية التى استمرت على مدار اليومين الماضين، بين قوات الشرطة وعائلة العواض ذات الميول الإخوانية، مطالبين قوات الأمن بمحاسبة المتورطين، وعدم أخذ ذويهم بذنبهم، مؤكدين أنهم يرحبون بعودة الشرطة إلى القرية من جديد لفرض سيطرتها الأمنية عليها، مع إعادة تشغيل نقطة الشرطة، لكن دون أن تعود الشرطة إلى سابق عهدها قبل 25 يناير. حسن صقر، 42 عاماً، حاصل على بكالوريوس زراعة، ويعمل فى مهنة الفلاحة، من أهالى قرية العتامنة يرحب بعودة الشرطة ويرى أن وجودها ضرورة، خاصة أن القرية يوجد بها تجار مخدرات وسلاح وجهاديون، وكل هؤلاء لا يمكن السيطرة عليهم دون عودة الشرطة، التى وصفها صقر بأنها هى الوحيدة القادرة على حفظ الأمن، ووقف عمليات السرقة والخطف التى تحدث فى القرية منذ أحداث ثورة 25 يناير، قائلاً: «إحنا ناس غلابة، وكل اللى يهمنا إننا نعيش فى أمن وأمان، ونزرع أرضنا ونربى أولادنا»، مطالباً بضرورة إعادة تشغيل نقطة الشرطة مرة ثانية حتى يأمن الأهالى على أبنائهم، ويتفق معه «دابر سليمان»، فلاح، يقيم عند مدخل القرية، مؤكداً على ضرورة وجود قوات الشرطة التى طالبها بالعدل بين الناس وعدم ظلم أحد منهم، ولكى يعود الهدوء إلى القرية مرة أخرى وتختفى منها المظاهرات، قائلاً: «ربنا يولى من يصلح حال البلد»، مضيفاً أن دور أهالى القرية أن يقوموا بمساعدة قوات الأمن فى فرض سيطرتها، حتى يشعر الجميع بالأمان. أما أحمد عبدالملك تمام، شاب فى نهاية العقد الثالث من العمر، فيقول إنه يعمل فى إحدى الدول الخليجية وجاء ليقضى إجازته السنوية فى القرية وسط أهله، فيتمنى أن يرى مصر مثل باقى دول الخليج التى يعيش جميع أبنائها فى مستوى اجتماعى جيد، ويدخل أبناؤهم أفضل المدارس، مطالباً جميع المصريين فى كل محافظات مصر بالوقوف خلف الجيش والشرطة لإعادة بناء البلد من جديد، مؤكداً أن أيام مبارك كانت أفضل من الوقت الحالى، رغم كل الوعود التى يقول إن المسئولين تحدثوا عنها على مدار الثلاث سنوات الماضية، ولم يتحقق منها حتى الآن أى شىء باستثناء القتل والدم والسرقة والاشتباكات والصراع بين المصريين. وعلى العكس تماماً يرفض بهاء عارف، 30 عاماً، ما حدث، قائلاً: «أهالى القرية لا يرفضون عودة الشرطة، لكننا سوف نساعدها فى فرض سيطرتها وعودتها من جديد إلى القرية، ما حدث فى يومى الأحد والاثنين الماضيين كنا نتمنى ألا يحدث، وكانت الأمور صعبة جداً على جميع أهالى القرية، نحن لا نرضى بها»، وطالب بهاء بضرورة أن يصل الجميع لحل يتفقون ويتوافقون عليه، و«عفا الله عما سلف من الجميع»، قائلاً: «الحاجة الوحيدة اللى كانت موجودة فى عهد مبارك هى توفير الأمن، نحن نعانى من نفس المشكلات، ولا نستطيع توفير الأمن اللى كان مبارك يفرضه على جميع القرى»، خاتماً كلامه: «للأسف رجعنا تانى نندم على أيام مبارك».