منوعات
جامعة بريطانية تمنح كلبًا شهادة الماجستير في إدارة الأعمال!
كشف برنامج "نيوز نايت" الذي بثته قناة "بي بي سي" مساء أمس الخميس، أن جامعة وهمية تسمى الجامعة الأمريكية في لندن منحت كلباً يدعى بيت قبولاً لدراسة الماجستير في تخصص الأعمال، ووعدت بمنحه الشهادة فور تسديد الرسوم الدراسية المقررة، دون الاطلاع على أي مؤهلات.
وذكرت صحيفة الحياة، على موقعها على الإنترنت، أنه حسب تحقيق استقصائي أجراه الصحفيان جيم ريد ومايك ديري سميث، فإن جيم اختلق سيرة ذاتية باسم الكلب بيت ووضع معلومات تفيد أن عمره 36 عامًا ويحمل خبرة عمل تتجاوز 15 عامًا، إضافة إلى أنه حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة بريطانية.
وبعد ملء الاستمارة وتسديد الرسوم، اتصل جيم على الجامعة للسؤال عن حالة القبول، وفوجئ بأن الجامعة سترسل له الشهادة بعد تسديد الرسوم الدراسية دون أن يحتاج إلى دراسة أي مادة أو كتابة أي واجب أكاديمي.
وبررت الجامعة ذلك بأنها ستمنح له الدرجة بناءً على الخبرة الوظيفية والشهادات المرفقة، رغم أن جيم لم يرسل أصلاً أي شهادة أو مستندات تثبت خبرة الكلب الذي ينوي التسجيل في الجامعة.
وأظهر التحقيق التليفزيوني أن الجامعة الوهمية تتحايل على النظام البريطاني وعلى المتقدمين إليها عبر طرق مختلفة.
وبحسب التقرير فإن النظام البريطاني يمنع أي جهة من تقديم أي شهادة أكاديمية دون الحصول على موافقة البرلمان، ولذلك فإن عنوان تسجيل الجامعة يبين أنها مسجلة في إحدى جزر الكاريبي التي لا تطلب إجراءات كثيرة لتسجيل الجامعة.
وفي الوقت نفسه، فإن موقع الجامعة يضع عنوان المراسلة في لندن لإيهام المتقدم بوجودها في لندن، لكن الصحفيين توصلا باستخدام خرائط جوجل إلى أن العنوان الموجود في الموقع ماهو إلا عنوان لشركة بريدية.
كما أن أرقام الهاتف الموجودة في الموقع تبين أنها ليست في لندن وإنما في القرية التي يقطنها مدير الجامعة مايكل نيمير كما تفيد السجلات الحكومية البريطانية.
علاوة على ذلك، فإن رقم الحساب البنكي يبين أيضًا أن فرع البنك يقع أيضًا في المنطقة التي يقطنها نيمير، وبالتالي لا وجود أصلاً لمقر الجامعة في أي مكان في بريطانيا.
وبحسب التقرير فإن الجامعة الأميركية في لندن تقول إنها معتمدة من 3 جامعات أميركية، غير أن التحقيق بين أن هذه الجامعات أصلاً غير معترف بها في أي مكان حول العالم، بل إن بعض شهادات تلك الجامعات يمنع التقديم بها لأي وظيفة في 5 ولايات أمريكية. وتواصل معدو البرنامج مع 5 من الأكاديميين اللامعين الموجودة أسمائهم في موقع الجامعة باعتبارهم مشرفين فيها، إلا أنهم أنكروا تعاملهم معها أو معرفتهم بها.
وبين التقرير أن هناك أكثر من 350 جامعة على الإنترنت تدّعي أنها موجودة في بريطانيا.