Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

أهم الأراء

هي.. بقلم سمية عبدالمنعم

طباعة
اسم الكاتب : سميّة عبدالمنعم

من بين أجساد متلاحمة تتسابق للاحتفاظ  بتوازنها مع هزات وفرملات مفاجئة للمترو، جاهدت للوصول  إلى باب العربة وأنا أمارس طقوسي المعتادة للتأهب للنزول..محاولاتي المستميتة ألا يلامس جسدي جسد أخرى حد الالتصاق ، حقيبة يدي التى أضمها بقوة إلى صدري وكأنها طفلي الرضيع خوفا من عابثة هنا وسارقة هناك، يدي اليمنى التي تمتد لتعدل من هندامي رغم قناعتي بفشل ما أفعل و..وأخيرا  وصلت للباب
تأملت زجاجه الذي يعكس وجوها عابسة ومتأففة.
لم يكن وجهها من بينها ، لفت ناظري أسى يلف ملامحها وهي تقبض بيدها على طفلة لم تبلغ الرابعة بعد، تمتمات تصدر عنها في خجل ، وعندما اكتشفت أن أحدا لم يسمعها عمدت إلى رفع صوتها إلا  أن الخجل لم يفارق نبراته.
"حد عاوز يمسح سلم أو  ينضف شقة؟ "
لوهلة ظننت أنني لم أسمع جيدا ، وربما ظن الجميع مثلي ، فقد كانت آذاننا مشنفة وعيوننا شاخصة نحوها علنا نستوعب ما تقول، كررت عبارتها وعيناها منكستان في أسى .
عندما أدركنا ما تقول،انسحبت بعض العيون عنها بينما سددت إليها أخرى نظرات مرتابة ولم تلبث هي الأخرى أن انسحبت عنها بعدما اقتنعت بأن بالأمر احتيالا أكيدا.
كنت الوحيدة التي أطلت النظر إليها علّي أجد ما يقنعني بصدق سؤالها ، وظنٌ يسكنني بأنها طريقة مختلفة للتسول ، هي قطعا كذلك.
بدوري حولت عيني عنها ، خفت نداؤها، ومالبثت أن صمتت ، حانت منى التفاتة نحوها ، فرأيت خيبة أمل ممزوجة بحزن تخيم على عينيها.
أهي صادقة حقا؟ هل...
وهنا فتح الباب ، نظرت إلى يأسها بيأس مشابه، وغادرت العربة وشبح دمعة تهتز بيعينها يراودني.
تسمرت قدماي أمام الباب وظِل رأسها المنكس يخبو رويدا رويدا بين تحرك القطار، حتى ابتلعته ظلمة القضبان.
زفرت في حزن وندم يعض على ضميري ، هنا تذكرت ما جئت من أجله ، فنفضت عن عيني كل ما رأيت، وانسحب المشهد من تفكيري ، و...
وانطلقت إلى وجهتي.

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك