هناك الكثیر من الناس الذى یبتعدون عن تجارة الفوركس اعتقادا منهم أنها عملیة صعبة ومعقدة أو أنهم عرفوا
بعض الأشخاص الذین خسروا أموالهم من جراء عملیات التداول، ولكن فى الحقیقیة إن التداول فى الأسواق المالیة
عملیة سهلة وبسیطة مبنیة على عدة أسس وقواعد صحیحة.
إن النجاح فى سوق الفوركس یستلزم التعلم والدراسة المستمرة والاطلاع على كل ما هو جدید بالإضافة إلى
الممارسة وتطبیق ما تم تعلیمه والتقید بالقواعد المحددة والالتزام بها، إذ نجحت فى تحقیق ذلك فإنك ًحتما ستنجح
فى تجارتك.
إن أغلب المتداولین الناجحین الذین حققوا ثروات كبیرة من التداول فى سوق الفوركس وسوق تداول العملات
الرقمیة أونلاین كانوا یقوموا بالتحلیل المستمر لعملیاتهم الاستثماریة للتعرف على نقاط القویة والحفاظ علیها
ودعمها ونقاط الضعف والمحاولة الدائمة لاصلاحها، إلى جانب ابقاء مشاعرهم وعواطفهم المتعلقة بالخوف
والطمع خارج اللعبة.
من أهم المخاطر التى تواجه أى مستثمر هى كیفیة وضع استراتیجیة تداول جیدة ومدروسة والالتزام بها على نحو
جید، فالاستراتیجیة جزء هام وضروى فى عملیة التداول وهى عبارة عن مجموعة من القواعد والشروط التى
بموجبها یقوم المتداول بفتح وغلق الصفقات الخاصة به، ولكل استراتیجیة العدید من المزایا والعیوب التى یجب أن
یدركها المتداول ویتفهمها.
هناك الكثیر من الاستراتیجیات المتاحة والتى بعضها یتسم بالصعوبة بالنسبة للمبتدئین، لهذا یجب علیك عند
اختیارك استراتيجية التداول أن تكون مناسبة لشخصیتك وأن تكون سهلة وواضحة، ومن أهم الأمور التى یجب
تقوم بها هى اختبار الاستراتیجیة على الحساب التجریبى على الإقل لمدة شهرین لأن هذا سیمنحك شعور بالثقة
الكاملة نحو التداول بأموالك الحقیقیة.
یوجد عدة أمور یجب أن تراعیها عندما تنشء استراتیجیتك:
1. ینبغى أن تحدد الإطار الزمنى للإستراتیجیة:
من أهم الأمور التى ینبغى مراعتها عند انشاء الاستراتیجیة هى تحدید الاطار الزمنى لها عن طریق تحدید تجارتك
ا بمعنى هل أنت متداول یومى أم تجارتك ستكون على المدى الطویل، كما یجب أن یكون الاطار الزمنى الذى
مسبقًا
وضعته ً متناسبا مع الأهداف التى حددتها لعملیة الاستثمار.
2. استخدام العدید من المؤشرات التقنیة التى تساهم فى توقعك للاتجاهات.
هناك العدید من الطرق التى تساهم فى توقع وتحدید الاتجاه بشكل أقرب للواقع ولعل من أسهلها وأكثرها شعبیة هى
تقاطعات الموفینج.
3. تحدید حجم المخاطر التى من الممكن أن تتحملها.
تحتوى عملیة الاستثمار على بعض المخاطر التى من الممكن أن تؤدى إلى الخسارة، لهذا یجب على المتداول أن
یقوم بتویع استثماراته بهدف تقلیل حجم الخسائر التى سیتعرض لها، فبدلا من خسارة أموالك ستكون الخسارة
محدودة فالمتداول الناجح یفكر أولا فى حجم الخسائر التى من الممكن أن یتعرض لها قبل التفكیر فى الأرباح.
4. تحدید حجم المال الذى ستستثمره.
قبل وضع استراتیجیة التداول علیك بتحدید حجم الأموال التى ترغب باستثمارها فهناك استثمارات تحتاج لأموال
كثیرة وأخرى لا تحتاج إلا لمبالغ قلیلة، توجد بعض صنادیق الاستثمار المشتركة التى تسمح بفتح حسابات بمبالغ
قلیلة مقابل تكالیف قلیلة.
5. تحدید نقاط الدخول والخروج.
بعد أن تحدد حجم الخسائر التى یمكنك المخاطرة بها، ینبغى علیك أن تحدد نقاط الدخول وكذ لك نقاط
الخروج كأوامر للتجارة كما یجب أن تحدد أیضا أوامر وقف الخسارة، ومن أهم الأمور التى یجب أن تقوم بها هى
السیطرة على عواطفك والتحكم فى انفعالاتك.
6. اختیار الوسیط.
بعد التعلم وأخذ الدارسة الكافیة واختیار الاستراتیجیة المناسبة یجب أن تتأكد من الوسیط الذى قمت باختیاره یكون
ا لك بدلا من أن یكون مصدر
مستوفیا للمعاییر المحددة وأن یكون محض ثقة من الكثیرین حتى یكون دعما وعونً
خطر وخسارة لك.