أهم الأراء
نجوى عبد العزيز تكتب: أنا والنخبة
زرته وكاننى لم ازره من قبل انه مجمع الاديان بمصر القديمة ،فمنذ ايام قام زميلى وصديقى على القماش الصحفى الملم ببواطن علوم الاثار بل اصبح اقرب ان يكون عالم ااثرى عن عمله كاصحفى ،حيث له مؤلفات فى هذا المجال حيث اعلن عن قيام رحلة الى مجمع الاديان ، رغم ان الرحلة داخلية وتكون اقرب لرحلات المدارس والجامعات ، لكن لشغفى وحبى للاثار فى مصر وزيارة تلك الاماكن طلبت منه الانضمام لصفوف الرحلة ، وصباح الخميس الماضى التقينا فى محطة مترو الانفاق فى ال10 صباحا،وعلى أعتاب المتحف القبطي قفزت الذكريات على راس واستدعت رحلتي المدرسية ، التى ضمتنى أنا وزملاء دراسة الابتدائي بمدرستي ابن رشد بالقاهرة وضحكات الزملاء ، وخوف فريق التدريس علينا وأيضا خوفهم على الآثار مننا والتحذير من الاقتراب منها ،والشرح البسيط الذي تلقيناه انذاك من مرشد الآثار ،لكن هذه الرحلة اختلفت تماما إذن فما هو الاختلاف؟
بدأت الرحلة باستقبال حافل من إدارة وامن المكان مفتشات الآثار هناك على وعى ودراية بالتعامل الراقي ، اصطحبنا المسؤل الأثري وشيخ الأثريين احمد دسوقي بوجه بشوش وقام بتعريفنا بمضمون شامل مبسط لمحتوى المجمع حتى جاءت دفعات المرشدين الأثريين وهم 10 مابين إناث وذكور تولى كل 2 من السيدات مهمة الشرح لكل مكان وبدأ الشرح لنا لكل اثر فى المكان الذي يكذب كل ااثم ومتطرف ويؤكد هذا المجمع أن الإسلام يحافظ على المعتقدات الدينية جميعها ،ونظرا لكثرة العدد الذي تجاوز ال30 أو أكثر انقسمنا إلى مجموعات وفوجئت بوجود نوابغ أثريين من الزملاء بل استطيع القول بأنهم أساتذة في مجال الآثار وذلك لكبر سنهم ولدرجتهم الوظيفية والعلمية فى صحفهم فمنهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور سعيد يوسف زميلنا دكتوراه في مقارنة الأديان والأعلام الديني والزميل فاروق هاشم مدير تحرير الأهرام وهو أستاذ إعلام بجامعة القاهرة، والدكتور محمود عطية الأخبار، وزميلنا ناصر حسين، وكثيرين لم تتسع زاويتي لذكرهم، تخيلوا كانت هذه الكوكبة تقوم بشرح لكل اثر بطرق شيقة ومعومات كأنك لم تسمعها من قبل وبشكل علمي وشيق إضافة لشرح المفتشات الأثريات ،كنت أدور كالنحلة انا وبقية زملائي بالرحلة بإذني من كثرة الشروحات الجيدة الرائعة كم تمنيت ان يكون لى عدد كبير من الاذن لتسمعهم جميعا فى وقت واحد حتى لايفوتنى اى من هذا الشرح العميق لاثارنا المتنوعة فى تاريخنا العتيق، فتخيلوا كم كانت سعادتنا وفرحتنا من شلالات المعلومات التى رزقنا بها الله سبحانه وتعالى من هذه النخبة العلمية الحقة فتحية تقدير لهم جميعا ولحديث اخر عن مضمون وفخامة اثارنا التى افتخرنا بها جميعا وحمدا الله اننا مصريين وهذا تاريخنا وهذا مجد اجدادنا هم من علموا العالم الحضارة والدين.. فا تحيا مصر.