Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

أهم الأراء

بعيداً عن السياسة: غرفة العمليات.. وغرفة الإعدام

طباعة
اسم الكاتب : نجوى عبد العزيز

قد يسألنى سائل وما العلاقة بين الاثنين؟، أو شتان ما بين الاثنين. اقول ان فى قصتى إجابتي على السؤال من خلال تجربتى الشخصية، حيث حدد لى الطبيب استاذ علم الجراحة علاء اسماعيل موعدا لإجراء عملية جراحية ، وفى اليوم المحدد ذهبت عقب إنهائي عملى وكتابة بعض الاخبار، المهم كلما اقتربت المسافة للمستشفى ازداد خوفى وازدادت سرعات ضربات قلبى. ورغم هدوء الأجواء داخل المستشفى حتى يبدو لمن يدخلها انها قطعة من الجنة، إلا أنك تشعر بالرهبة والخوف الشديد يصل لحد الارهاب،  وتشعر كأنها جهنم. إجراءات الدخول وكنت أجر قدمى حتى صعدت ومن معى الى طابق العمليات. يا ويلتى من الانتظار فهو قاتل وفتاك، وآه من مرورك فى طرقات هذا الممر الموصل الى غرفة العمليات، فتجد ما يسمى بالتحضير تخلع عنك ملابسك وزينتك.. وتبدأ فى تحضيرك للدخول لإجرائها.  
وقد تركت مالك وأسرتك وعملك وكل ما لذ وطاب، وآه من انتظار دور الدخول. عقب الباب ما يسمى بالجاون المغلق من الأمام ومفتوح من الخلف. تمر الساعات ثقيلة باردة وكأنها الدهر، حتى ينادى على المريض فيساق على حاملة تسمى تروللى عند الخط الأحمر، تبدأ المأساة فتجد أهلك ينادونك قول لا إله إلا الله ومتخافش يغلق باب الدخول وتمر على غرف الإفاقة، فتسمع العجب عالم آخر ما بين التقيؤ، وصراخ الآلام وإخراج كلمات أرهبتنى اكثر وزادت من رعبى. يا إلهي، حيث وجدت الدكتور ابراهيم عبد الغنى استاذ وطبيب التخدير يهدئ من روعى ويقول لى لا تستمعى ولا تنظرى فدار فى نفسي حوار صعب ماذا لو حدث وأخذت الجرعة الزائدة وتوفيت من يكتب عنى لا قدر الله؟ وخاطبنى عقلى لماذا ترضخين لأيدى الأطباء لدرجة اننى فكرت ان أتركهم وأهرع ، غير ذلك ماذا لو خرجت وقت الإفاقة وأذعت أسرارى، وعلم بها من معى يا الله، استسلمت أخيرا ووضعت على ترولى العملية ووجدت على جانبى أطباء وممرضين ورنات الأدوات الجراحية التى تصل الى حد صليل السيوف, كأنها لحظة الموت أو طبلية الإعدام، فسلمت أمرى الى الله ونطقت الشهادتين وتوجهت بنظرى الى الدكتور علاء إسماعيل وطاقمه وطلبت منهم طلبين ربما كانا لا قدر الله آخر مطلبين الأول عدم إعطائى جرعة البنج الزائدة والتى تؤدي للوفاة، وطلبت عدم خروجى من غرفة  الإفاقة إلا بعد إفاقتى الكاملة، وتم ذلك ووفى الطبيبان وأفراد الطاقم بما طلبت فكل الشكر لهم والحمد لله سجودا وركوعا وشكرا..  فالعقول أسرار.

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك