عالم
فوز هزيل لـ"الاشتراكيين الديمقراطيين" في انتخابات التشيك
الرئيس التشيكي ميلوش زيمان حقق الاشتراكيون الديمقراطيون في التشيك فوزًا هزيلاً في الانتخابات البرلمانية، اليوم، ما يعني أنهم سيواجهون مهمة صعبة في تشكيل حكومة بعد ان دفعت موجة استياء بين الناخبين من الفساد وخفض الميزانية بأحزاب جديدة إلى البرلمان، وبعد إعلان معظم النتائج حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الموالي لأوروبا بزعامة بوسلاف سوبوتكا على 21% من الأصوات، أي ما يقل كثيرًا عن النسبة التي كان يرغب في تحقيقها وهي 30% ويحتاج الآن إلى أكثر من شريك لتشكيل حكومة ائتلافية مستقرة. والفائز الكبير كان حركة انو أو "نعم" المناهضة للفساد والتي يقودها آندريه بابيس، رجل الأعمال، في نتيجة تعد تكرارًا لنجاح الأحزاب المناهضة للأنظمة الحاكمة في بلدان أوروبية أخرى، وجاءت حركة انو في المركز الثاني بنحو 19% من الأصوات وكانت قد تأسست قبل عامين فقط وتذيلت استطلاعات الرأي العام حتى وقت متأخر من الحملة الانتخابية. واحتل المركز الثالث الحزب الشيوعي الوريث للحزب الذي فقد السلطة في الثورة المخملية عام 1989. وبهذه النتيجة، تواجه التشيك عملية مساومات سياسية طويلة الأمد واحتمال تشكيل حكومة ضعيفة أخرى غير مستقرة في الوقت الذي بدأ فيه الاقتصاد التشيكي في التعافي من حالة ركود طويلة. وتقوض النتيجة أيضًا آمال سوبوتكا في تشكيل حكومة أقلية بدعم برلماني من الشيوعيين لأن الحزبين لم يتمكنا من الحصول على أغلبية. وحصل الشيوعيون على نحو 15% من الأصوات، ولم ينل الشيوعيون أي نصيب من السلطة منذ عودة الديمقراطية إلى التشيك عام 1989.