منوعات
فلسطينى يتقمص شخصية مانديلا فى احتفال المقاومة الشعبية..اليوم
اختار الشاب الفلسطينى أشرف أبو رحمة من قرية بلعين أن يتقمص شخصية الزعيم نيلسون مانديلا خلال مشاركته، اليوم السبت، فى مهرجان قرية النبى صالح بمناسبة مرور أربع سنوات على انطلاق المقاومة الشعبية فيها, حيث قام "أبو رحمة" بعمل طلاء على وجهه باللون الأسود، وصبغ جزءا من شعره باللون الأبيض ليبدو مثل مانديلا.
وقال أبو رحمة "32 عاما"، الذى اشتهر عندما التقطت له صورة فى عام 2006 وهو مكبل اليدين، بينما يطلق عليه أحد الجنود الإسرائيليين النار "نريد من خلال المظاهرات السلمية أن نوصل رسالتنا للعالم".
وأضاف "بالنسبة لنا كفلسطينيين فإن نيلسون مانديلا رمز للنضال السلمى وسنواصل نضالنا حتى ننهى هذا الاحتلال ونحصل على حريتنا".
وأوضح "أبو رحمة"، الذى فقد اثنين من إخوته فى السنوات الماضية، خلال مشاركتهم فى الاحتجاجات ضد الجدار العازل، أنه يشارك فى فعاليات المقاومة الشعبية منذ تسع سنوات.
ويفتخر "أبو رحمة" بما حققته المقاومة الشعبية فى بلدته، حيث نجحت فى إعادة مساحات من أراضى القرية صادرتها إسرائيل لإقامة الجدار الذى تبنيه على أراضى الفلسطينيين.
واشتبك عشرات الشبان الذين حمل عدد منهم صور مانديلا الذى رحل يوم الخميس الماضى عن عمر يناهز 95 عاما مع قوات الأمن الإسرائيلية على مدخل القرية.
وما أن وصل الشبان إلى النقطة العسكرية المقامة على مدخل القرية حتى بدأت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطى بكثافة تجاه الشبان الذين ردوا برشق الجنود بالحجارة.
وقال سائق إسعاف إنه نقل مصابا برصاصة مطاطية فى وجهه، إضافة إلى معالجة العديد من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع ميدانيا.
ويأتى مهرجان اليوم فى النبى صالح بعد يومين من قرار محكمة إسرائيلية بتبرئة جندى فى حادث مقتل محتج فلسطينى فى 2011 بقذيفة غاز مسيل للدموع أطلقت من بندقية.
وأصابت قذيفة الغاز مصطفى التميمى "28 عاما" فى الرأس أثناء ملاحقته لسيارة جيب عسكرية خلال مظاهرة فى الضفة الغربية التى تحتلها إسرائيل.
ووصف محمد بركة، النائب العربى فى الكنسيت الإسرائيلى، قرار تبرئة الجندى بأنه قرار إدانة للاحتلال وسياسته.
وقال فى كلمة ألقاها فى المهرجان "كل القرائن تشير إلى أن الجندى يقتل بدم بارد وفق عدالة إسرائيل وعدالة الاحتلال ووفق اللوائح المعمول بها".
وأضاف "ماذا يعنى هذا القرار الصادر عن مؤسسة قضائية؟ هذا يعنى أن دم الفلسطينى مباح.. كيف يمكن لمحكمة أيا كان تدنى مستوى العدالة لديها تبرئة جندى قتل إنسان؟"، حيث مضى يقول "هذا الحكم وصمة عار أخرى على جبين الاحتلال"، واستمرت المواجهات بين الشبان وقوات الأمن الإسرائيلية نحو ثلاث ساعات، وامتدت إلى الحقول المجاورة للقرية.