Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

أهم الأراء

طائر بلا منقار

طباعة
اسم الكاتب : علاء صديق

المشهد أمامي آية في العذوبة , والرقة , والصفاء , على المائدة المجاورة عاشقان يتحاوران و أمامي قفص حديدي بداخله طائران من طيور الكناريا الجميلة . جاءني النادل طلبت منه فنجانا من القهوة , تشاغلت عن العاشقين بالنظر إلي الطائرين فقد لفت انتباهي أن أحد الطيور مكسور المنقار , بينما راحت أنثاه تقرب خشمها من رأسه , ترفع ساقها اليمني في رشاقة وكأنها تستعد لرقصة إيقاعية , فيرد عليها بصوت غاية في الروعة صوت له رنين العزل تداري خجلها بالتفاتة نحو الأفق , وكأنما انتقلت العدوى إلى الحبيبين . وكأن هناك إيقاعا خفيا يضبط المشهدين في تناغم فريد , فعندما يحتويها بعينيه , تهرب إلي طيور النورس المحلقة في الفضاء يضغط بأصابعه على طرف أناملها يشرق وجهها بابتسامه مضيئة , يضغط بقدمه على طرف حذائها فترخي جفونها في خجل عدت بانتباهي نحو الطائرين وجدت الطائر المريض يريد أن يلتقط الحب بمنقاره فيفشل بعد عدة محاولات ثم يروح في إغفاءة لا تطول , ويعود لنفس المحاولة دون جدوى . 

جاءت أنثاه التقطت الحب بمنقارها , ومضغته , ووضعته , في المنقار المكسور لوليفها حتى يستطيع ابتلاع الحب وكانت تشعر بسعادة بالغة ... كانت الشمس قد غابت في الأفق فعدت من حيث أتيت مودعا المكان بعد عدة أيام ألقت بي الأقدار لأجلس في نفس المكان , فلم اسمع زقزقه العصفور ولم أر رقصات أليفته الرشيقة , بل وجدت العش خاويا إلا من ريشة عالقة بأحد أركانه ورأيتها تومئ إلي .

وتهتز بشكل غريب كأنها يد تلوح لي بشيء , فوجدت يدا توضع على كتفي كانت يد النادل . قال منذ أيام مات طائر الكناريا ذو المنقار المكسور , ثم امتنعت وليفته عن تناول أي طعام أو شراب يقدم لها , ولحقت به بعد ذلك بيومين ثم تمتم بكلمات أخري لم أهتم بسماعها . كان المكان خاويا إلا من بعض زهور الزينة . تأملت المكان و أنا استمع إلي الموسيقي الكلاسيك التي تملأ أرجاءه و التي يتخللها نحيب المزمار كان خاوياً إلا من عاشقين كانت ملامحهما متجمدتان وكان الصمت يعلو جبهتيهما هو ينظر إلي الشمس الآفلة بعينين مجهدتين وكانت هي من حين لآخر ترمقه بنظره حيري وكأنها تبحث في ملامحه عن شيء تائه . 

عند خروجي من الكازينو كانت طيور النورس قد ارتحلت مع رحيل الشمس , وكانت صفحة السماء قد انشطرت إلي قسمين , وكأن بينهما خطأ باهتا يفصل بين اللون الوردي ولون الزرقة الذي يزداد قتامه كلما ابتعدنا عن الأفق .

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك