قال الشيخ محمد بن سحيم آل ثان "رئيس وفد رجال الأعمال القطريين" الذين شارك في منتدى الاستثمار الخليجي المصري: إن لقائه مع الرئيس عدلى منصور، والذي جرى في قصر الرئاسة أول أمس ضمن الوفد الاستثماري الخليجي سيكون له أثر إيجابي في اتخاذ خطوات جادة وسريعة؛ لتحقيق هدف المنتدى وهو الشراكة الإستراتيجية والتكامل الاقتصادي بين دول الخليج ومصر .وأضاف - في تصريحات له اليوم - إن وصف الرئيس عدلي منصور للشراكة المأمولة بين الجانبين بأنها شراكة "مصير" وليست شراكة مصلحة هو ملخص لحلم الوطن العربى بأكمله، وهو وجود اتحاد اقتصادي عربي قوى ومتماسك يستطيع أن يواجه أي تحديات خارجية وخير نقطة انطلاق لهذا الاتحاد هى مصر "قلب العروبة"، كما قال الرئيس عدلي منصور .وأكد ضرورة مراجعة عدد من اللوائح والتشريعات الخاصة بالاستثمار في مصر، ومشيدا بتوجه الحكومة المصرية؛ لتذليل كل العقبات أمام المستثمرين وضرورة ضمان سلامة الاستثمار من المخاطر حتى يزداد اطمئنان المستثمر الأجنبي والعربي.وأضاف، أن الوفد القطري ضم رجل أعمال منهم من له استثمارات قائمة بالفعل في مصر و الآخرون لديهم طموحات استثمارية جاءوا من أجل تحقيقها، وقال: نحن كرجال أعمال قطريين نمثل القطاع الخاص نعلم جيداً قيمة ومستقبل مصرفي الاستثمار، ولا توجد أي موانع من أي نوع لإقامة استثمارات قطرية جديدة واستكمال ماهوموجود.وأوضح بن سحيم: "أن الجميع يعلم ما هى مصر وما قيمتها وماذا تمثل للوطن العربي؟ ونحن كرجال أعمال نعي جيدًا مقومات مصر في مجال الاستثمار من موقع جغرافى متميز وموقعها المحوري في الشرق الأوسط وأفريقيا وثرواتها الطبيعية، ولذلك نحن مقبلون عليها مثلنا مثل كل الاستثمارات العربية والأجنبية الأخرى أما عن المشاحنات السياسية فلاشك ستزول لا ننافي النهاية عرب وإخوة مهما حدث ومصر هى مصر لن تتغير دولة كبيرة وشعبها مضياف وعلاقتها بقطر طوال التاريخ مستقرة.وأكد "بن سحيم"، ردا على تحكم السياسة بالاقتصاد أن العكس هوالصحيح فالاقتصاد هوالذى يتحكم فى السياسية وإن كانتا لفترة الماضية شاهدت تدهور الاقتصاد بدول عربية بسبب التوترات.وأضاف، أن العرب لديهم الإمكانيات الاقتصادية والأركان التي تؤهلهم ليكونوا قوة محركة فى المنطقة والعالم.وعن الخطوات الفعلية للاستثمارات القطرية الجديدة في مصر، قال "بن سحيم": إننا في مجلس الأعمال المصري القطري أسسنا لجنة تنفيذية اتخذنا قرارها على هامش المنتدى، دورها تسويق الفرص الاستثمارية المشتركة بين الجانبين بمقرها في قطر تهدف إلى ترويج وتنفيذ المشروعات ومتابعتهاكما أن القطاع الخاص القطرى منفتح على كل المجالات الاستثمارية في مصر و نحن مثلا في شركة"ستيت" القابضة نستثمر في أكثر من 15 مجالًا في العالم، والآن نحن بصدد دراسة أكثر من مشروع في مجالات مختلفة.وعن بداية استثماراتهم في مصر، قال "بن سحيم":جئت إلى مصر مستثمرًا عام 1982 وكان استثمارا عقاريا سياحيًا في منطقة رأس سدر، وحينها لم يكن أحد يعلم شيئا عن رأس سدر بعدها توسعت الاستثمارات في أكثر من مجال فساهمنا فى شركة القلعة وشركة نعيم، بالإضافة إلى مساهمتنا في الفترة الأخيرة في مجموعة حديد المصريين والتي تعد من كبرى الشركات التى ساهمت فيها "ستيت القابضة " ونحن ننشد من واقع الدراسات الموضوعة أن يكون لحديد المصريين شأن دولي في مجال صناعة حديد التسليح وذلك بفضل شركائنا في مصر.وقال بن سحيم: إن شركة "ستيت" القابضة والتى تضم فى مجلس إدارتها مجموعة من رجال الأعمال من مختلف الدول العربية تقوم الآن بدراسة بعض المشاريع الجديدة فى مصر بمجالات مختلفة، وذكر أنه فى لقائه بالدكتور إبراهيم الدميرى "وزير النقل" استعرضا مشروعات خاصة بالسكة الحديد وأخرى فى اللوجيستيك وبعض المجالات الأخرى.وجدد "بن سحيم" حديثه عن المنطقة الصناعية قائلا: أتمنى أن يشارك القطاع الخاص القطري في هذا المشروع الضخم، وسوف نجلب له مستثمرين من أنحاء العالم.