عالم
أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي ينتقدون "تسلط وطائفية" المالكي
نوري المالكي ندد أعضاء نافذون جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي بالسياسة الطائفية والمتسلطة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي يزور واشنطن ودعوا إلى زيادة الدعم الأمريكي لمكافحة الإرهاب. وفي رسالة تم توجيهها اليوم إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال الجمهوريون جون ماكين وليندسي غراهام وجايمس أينهوفي وبوب كوركر والديمقراطيان كارل ليفين وروبرت منينديز: إنهم قلقون جدًا من تدهور الأمن في العراق، مذكرين بتعدد الاعتداءات التي خلفت سبعة آلاف قتيل منذ بداية 2013. واعتبر الساسة الأمريكيون أن سوء إدارة السياسة العراقية من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي أسهمت في عودة العنف، منددين بسياسة المالكي الطائفية والمتسلطة التي تشحن السنة ضد الشيعة. وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن هذا الفشل في الحكم يدفع بالكثير من العراقيين السنة إلى أحضان القاعدة في العراق، ودعوا الرئيس الأمريكي إلى زيادة الدعم الأمريكي لمكافحة الجماعات المسلحة في العراق خصوصًا في مجال تقاسم المعلومات الاستخباراتية مع قوات الأمن العراقية. وشدد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين على أن الرئيس أوباما الذي سيلتقي المالكي الجمعة في البيت الأبيض، يجب أن يفهمه أن التأثير الضار لإيران في صلب الحكومة العراقية يمثل مشكلة جدية في علاقاتنا الثنائية، واتهموا إيران باستخدام المجال الجوي العراقي لإيصال معدات عسكرية للجيش السوري. وذكر أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم بأن بلادهم تحتفظ بمصالح تتعلق بالأمن القومي في العراق، وأكدوا أنه في حال وضع المالكي وأرسى استراتيجية حقيقية لحكم العراق، فإن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم الدعم الملائم للمساعدة في نجاح هذه الاستراتيجية. ومن جانبه، قال مسؤول في الحكومة الأمريكية اليوم، إن واشنطن تريد مساعدة العراق على مكافحة شبكة القاعدة الناشطة جدًا في البلاد "بشكل فعال" بما في ذلك عبر تقديم معدات عسكرية، مضيفًا "نريد مساعدة العراقيين على استهداف هذه الشبكات بشكل دقيق وفعال".