تداول المنصب يؤدي إلى تجديد الأفكار .. ونحن بحاجة لرئيس مدني من مبادئ الحركة عدم السعي للسلطة .. والتشويه لن يعرقل مسيرتنا ظهرت حركة شباب 6 أبريل على الساحة السياسية عقب الإضراب العام الذي شهدته مصر في 6 أبريل 2008 بدعوة من عمال المحلة الكبرى، وتضامن القوى السياسية فتبناه الشباب وبدؤوا في الدعوة إليه كإضراب عام لشعب مصر، ومن ثم بدأ اسم 6 أبريل يظهر على الساحة. حيث اجتذبت الحركة مجموعة شابة ممن لا ينتمون إلى تيار أو حزب سياسي معين وتحرص الحركة على عدم تبنيها لأيديولوجية معينة حفاظا على التنوع الأيديولوجي داخل الحركة، ولما تفرضه ظروف مصر من ضرورة التوحد والائتلاف ونبذ الخلاف. وكانت حركة شباب 6 أبريل من الأوائل في الدعوة إلي ثورة 25 يناير وفي سبتمبر 2011 ترشحت الحركة لجائزة نوبل في السلام. حيث كان لمنسقها العام المهندس أحمد ماهر، دور فى ثبات الحركة طيلة الفترة السابقة على الرغم من حالة الجدل التى صحبت ظهوره على الساحة السياسية وسط اتهامات بالعمالة والتخوين للحركة وقادتها والتي لم تتخط مرحلة الحرب الكلامية ولم يظهر لها دليل يذكر حتى الآن. وعلى هذا النحو استمرت الحركة فى أداء دورها السياسي حتى أعلنت مؤخرا عن إجراء انتخابات على منصب المنسق العام للحركة والتى عزف مؤسس الحركة أحمد ماهر عن المشاركة فيها، معربا عن رغبته فى تجديد الدماء والدفع بقيادات جديدة للحركة، وهى الانتخابات التى انتهت بفوز عمرو على عضو المكتب السياسي ابن الثلاثين عاما الذي اختاره زملاؤه ليصبح المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، خلفا لـ ماهر بنسبة 55% من أصوات الناخبين مقابل 45% لمنافسه الدكتور فادي المصري، وحول آليات عمله وسياسة الحركة في خضم الفترة الانتقالية التي تعيشها البلاد كان لنا معه الحوار التالي..     ما هي الأسباب التي دفعتك للترشح لمنصب المنسق العام للحركة؟ وما هو مدى تخوفك من حملات التشويه والتخوين التي ستتعرض لها بعد توليك المنصب؟ على رأس الأسباب التي دفعتني للترشيح، تقديم تجربة حقيقية نرد بها على التشويه الذي واجه الكيان في الفترة الماضية، والسبب الثاني هو إيماني الشخصي أن تداول المنصب يؤدي إلى تجديد الأفكار وأنا شخصيا استفدت من الفترة التي كان بها أحمد ماهر منسقا للحركة، ووضعت برنامجي متفاديا أخطاء أحمد ماهر، وبخصوص حملات التشويه فلن تعرقل مسيرتنا للارتقاء من أجل خدمة الوطن.     ما هي الأفكار الرئيسية التي قام عليها برنامجك الانتخابي؟ برنامجي كان اسمه "نؤسس للمستقبل" وفكرته الأساسية قائمة على أن مصر والحياة السياسية تفتقر الكوادر التي نستطيع بها أن نحول شعارات الثورة إلى أهداف مكتوبة، لذا سيكون في تطوير آليات التدريب والتثقيف داخل الحركة لبناء الكوادر، ومن الأفكار الأخرى ببرنامجي الانتخابي أن نخرج نخبة "أبريلية" تقدر تناقش المشاكل بشكل قائم على أساس علمي مع الدولة.     ما هي خططك في الفترة القادمة لتحسين صورة حركة 6 أبريل؟ هو أن نعمل على أهم  القضايا التي تهم الشارع المصري لنستعيد الصورة الذهنية، ونستعيد تواجدنا داخل الإعلام المصري لتصحيح الخطاب الإعلامي للحركة وللرد على التشويهات التي تقدم لنا.     بخصوص مشاركة الحركة فى الانتخابات البرلمانية فى إطار تمكين شباب الثورة فى البرلمان، هل ستدفع 6 أبريل بمرشح في البرلمان؟ من مبادئ الحركة أنها لا تسعى إلى السلطة، لذا فإن مسألة مشاركتها فى انتخابات مجلس الشعب محسومة ولكن كل قضية وكل قرار يسبقه نقاش وتصويت من جميع أعضاء الحركة من لهم الحق في اتخاذ القرار، والحركة ستدعم المرشحين الشباب المعبرين عن الثورة.     من هو المرشح الذي ستدعمه حركة شباب 6 أبريل في الانتخابات الرئاسية القادمة؟ نحن بحاجة لرئيس مدني في المقام الأول، وفي المقام الثاني يكون برنامج بآليات واضحة وقابلة للتنفيذ ولن نضع أنفسنا في منحنى مرسي وشفيق مرة أخرى، ومع بدء الانتخابات الرئاسية سيكون هناك مرشح متفق عليه.     ما هو موقف 6 أبريل تجاه الفريق عبد الفتاح السيسي إذا ترشح للانتخابات الرئاسية؟ موقفنا المبدئي والواضح أننا ضد ترشح أي عسكري لمنصب الرئاسة لأننا مؤمنون بقدرة المدنيين على إدارة شئون البلاد فليس كل من يبدع في المؤسسة العسكرية قادر على الإبداع في المؤسسة الرئاسية، ونحن ضد أن يتحكم بنا رئيس قائم على خلفية إسلامية أو عسكرية، ووقوف السيسي مع مطالب الشعب ده دوره مشكور عليه، رفضنا للفريق السيسي قائم على رفض عسكرة الدولة وليس لشخصه.     ما هي الرسالة التي توجهها لشباب الإخوان المسلمين في الفترة الحالية؟ نتمنى أن يتخطوا الأخطاء التي وقع فيها قيادات الإخوان وأن يسعوا للمصالحة الوطنية لأنهم خسروا الكثير بسبب عدائهم للشارع المصري، ويجب أن يدرك الجميع أن تشابهنا مع الإخوان في الهتاف ضد الداخلية والعسكر ليس معناه أن المصالح والأهداف واحدة، لأن الإخوان تهدف إلى عودة مرسي ونحن هدفنا كيف تعمل الداخلية بشكل يعيد الأمن مرة أخرى ويحافظ على كرامة المواطن المصري.     هناك بعض الدعوات التي تنادي بأن تصبح الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية هل 6 أبريل مع تلك الدعوات؟ نحن ملتزمون بخريطة الطريق التي وضعت الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، ونتمنى أن تسير أسرع من أدائها الحالي لأنها بطيئة جدا.     ما هو تقييمك لحكومة الدكتور حازم الببلاوي؟ حكومة الببلاوي لم تكن على قدر الأمانة التي  تولتها، 25 يناير ستكون وقتا مناسبا لمحاكمة حكومة الببلاوي لأنها تخضع لرقابة شعبية مستمرة ونحن ككيان 6 أبريل نخطط ليوم 25 بقوة.