بين الحوائط الفاخرة لأبناء الطبقة العالية، ظل عدد من الثقافات والأنشطة محصور لسنوات بينهم، مثل تعلم الرقص، وجلسات العلاج الجماعى، وحتى الموسيقى وتعلم صناعة الأزياء بشكل راق، فاتورة مرتفعة ومتطلبات خاصة وقفت أمام أهل الطبقة الوسطى للدخول فى هذه المجالات، وهذا ما قررت مظلة "البروجلا" هدمه الآن.

تقع البرجولا فى شارع 30 شارع عدلى بوسط المدينة، وتم تأسيسها بداية الشهر الماضى كمساحة حرة ومظلة للفكر والتنوير، ولكن بعد أيام قليلة بدأ أعضاؤها التفكير فى طرح ورش اليوم الواحد لعدد من الأشياء التى كانت مقتصرة على أبناء الطبقة العليا لتصبح متاحة للجميع، وبأسعار تتراوح بين الخمسة عشر والعشرين جنيها وفى بعض الأحيان "بلوشى" مثلما هو الحال فى بعض ورش الماريونت.

بين عدد من الكراسى البسيطة والطاولات المتناثرة ومن حولها الشباب وعشرات الأفكار التى تتشابك مع بعضها وتنتظر الخروج إلى أرض الواقع، تتحدث رانيا رفعت، مؤسسة مظلة البرجولا، والتى أسست من قبل لمسرح عرائس البرجولا: "فكرة المكان هى أننا نعمل مؤسسة شاملة للتنمية، وهنا نواه ومظلة للفكر والتنوير بتحاول تجمع وتقدم كل الحاجات اللى تساعد فى تنمية الشباب وتطويرهم".

وتتابع: "الهدف اللى اكتشفنا أنه مهم جدا، هو انحصار عدد من الأنشطة المهمة للإنسان فى طبقة محددة ذى الرقص وجلسات العلاج الجماعى اللى بيعتبروا مهمين جدا للتغلب على كبت الحياة وقررنا أننا نطلق ورش لهم بأسعار رمزية جدا".