الطفل المتوحد حالة من حالات الاضطراب النفسي التي تصيب الطفل، والمشكلة الحقيقية التي يُواجهها الطفل مع هذا المرض، ليست في المرض نفسه وإنما في احتياجات الطفل التي لا يعرف عنها المحيطون أي شيء، بل ويتوقعون أنه طفل بلا طلبات أكثر من المأكل والمشرب والملبس.   وتقول الدكتورة همت شحاتة استشاري الأمراض النفسية العصبية  ان هناك احتياجات مهمة للطفل المتوحد، يجب أن يراعيها الوالدان والأخوة، وتتمثل هذه الاحتياجات الآتي: - يحتاج طفل التوحد أن يشعر بحب المحيطين، والتعامل معه باللين والهدوء، وعدم إجباره على فعل ما يرفضه، ففي حالة الرفض يجب أن نقدم له الأشياء التي يحبها ويسمع كلمات الحب والمديح لنجده يستجيب سريعًا.    - يحتاج طفل التوحد أن يكون له أخوة يتفهمون حالته ويشاركونه الألعاب، وكذلك وجود الأصدقاء في حياته أمر لا يمكن تجاهله، حتى نستطيع الدفع به الى التعامل مع المجتمع والنَّاس.    - بما أن من الضروري تعامل الطفل مع المجتمع فهو يحتاج أيضًا أن نعلمه حماية نفسه من المخاطر، وعدم السماح لأحد الاستيلاء على ما يملكه ، حيث إن هذه النوعية من الأطفال غير قادرين على ذلك.   - الاهتمام والابتسامة أشد ما يحتاج إليه الطفل المتوحد ، فهما سبيله للإحساس بالحياة.    - من الضروري توفير الألعاب التي يصدر عنها الأنوار وأصوات الموسيقى والتي تتحرك هنا وهناك، حتى تستثير اهتمامه وشغفه كما أنها أيضًا تشعره بالسعادة، كما أنه تفرغ طاقته السلبية.    - يحتاج الطفل إلى أن نشعره بالثقة بالنفس، وأنه قادر على مواجهة الصعاب والتغلب عليها.