مقاومة الإنسولين هي حالة فيزيولوجية تعني أن هرمون الإنسولين الطبيعي أقل فاعلية في تخفيض مستوى السكر في الدم؛ حيث يبدأ الجسم بإنتاج كميات كبيرة من الإنسولين في محاولة للتغلب على المقاومة، وتعرف هذه الحالة باسم "فرط الإنسولينية" وهي تشكل أساسًا لتطور ضغط الدم المرتفع، وبداية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وقال الدكتور عادل عوض، استشاري علاج السكري: إن الإنسولين هو الهرمون الذي يفرزه الجسم ليقوم بحرق الجلوكوز ليبقى مستوى السكر بالدم منضبطًا، وتحدث مقاومة الإنسولين من قبل خلايا الجسم عندما تقاوم عمل الإنسولين وتجعل عملية امتصاصه للسكر وحرقه صعبة، فتنخفض كمية الإنسولين وترتفع مستويات السكر في الدم، وتعتبر هذه الحالة نقطة بداية الإصابة بمرض السكري.

وأضاف أن مقاومة الإنسولين لا تؤدي فقط إلى الإصابة بالسكري وإنما يصاحبها تراكم الدهون وزيادة الوزن والميل لفرط تخثر الدم والتأثير الضار على وظائف كثير من الأعضاء مثل الكبد.

ولتجنب هذه الحالة المرضية وعلاجها نصح استشاري علاج السكري، باتباع الخطوات التالية:

1- اتباع نظام غذائي صحي مثل نظام البحر المتوسط الذي يعتمد على زيت الزيتون والمكسرات والأسماك، وأكل الدواجن ومنتجات الألبان باعتدال، مما يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بمشكلة مقاومة الإنسولين.

2- تناول الأطعمة التي تزيد حساسية الجسم للإنسولين مثل أغذية الألياف والأحماض الدهنية، وبالتالي تفادي مشكلة مقاومة الإنسولين.

3- الاعتماد على أكل الخضراوات غير الكربوهيدراتية، مثل البروكلي والفلفل، إلى جانب أكل البطاطا الحلوة.

4- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفول والحبوب الكاملة (الأرز البني، والخبز الأسمر).

5- اعتماد المكسرات، والأسماك، واللحوم الخالية من الدهون ضمن النمط الغذائي.

6- شرب الماء كبديل للمشروبات الغازية والعصائر المحلاّة، مع ضرورة عدم تحلية الشاي والقهوة بقدر المستطاع بالنسبة للمصابين فعليا بالمرض.

7- تجنّب الكحوليات والمشروبات السكرية، والصودا وخاصة "الدايت".

8- الإقلاع عن النشويات مثل الأرز والخبز الأبيض، والمكرونة، والذرة، والبطاطس حال ظهور أي أعراض لمقاومة الإنسولين في الجسم.

9- الامتناع تماما عن السكريات والحلوى والكعك وغيره.

10- الابتعاد عن الأطعمة المقلية، والأكلات السريعة مثل البيتزا وسندويشات البرجر والسجق واللحوم المصنّعة.