أصدر رئيس الكنيست الإسرائيلى "يوئيل إدلشتاين" أوامر بإلغاء زيارة الرئيس الفرنسى فرانسو هولاند إلى الكنيست، وذلك عقب قرار الأخير بعدم إلقاء خطاب فى الهيئة العامة للكنيست.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، أن زيارة الرئيس الفرنسى المرتقبة إلى إسرائيل أثارت عاصفة دبلوماسية قد تفرض ضغوطا على العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن "إدلشتاين" سيقاطع زيارة هولاند لإسرائيل عقب قرار الرئيس الفرنسى الخاص بإلغاء خطابه فى الكنيست، ومن المقرر أن يصل هولاند إلى إسرائيل أواخر الشهر المقبل فى زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.

وأشارت الصحيفة إلى أن البروتوكول لا يلزم أى رئيس دولة أجنبية بالظهور أمام الكنيست خلال زيارته لإسرائيل، ويتم ترتيب هذه الخطابات فى العادة بناء على دعوة من الكنيست أو مبادرة من الرئيس الزائر.

غير أن قصر الأليزيه قرر مؤخرا أن يلقى هولاند خطابا بشكل مباشر للشعب الإسرائيلى فى إحدى الجامعات الإسرائيلية، بدلا من إلقائها أمام البرلمان، وأكد أن هولاند سيبقى رغم ذلك على خطته الخاصة بزيارة الكنيست والاجتماع مع إدلشتاين.

وأفادت الصحيفة بأن حالة من الغضب انتابت إدلشتاين وأبلغ السفارة الفرنسية بأنه إذا لم يلق الرئيس الفرنسى كلمة أمام أعضاء الكنيست، فلا ينبغى أن يزور الكنيست على الإطلاق، ولذلك أمر بإلغاء زيارة هولاند للكنيست، وكذلك لقائه الخاص معه.

كما قرر إدلشتاين عدم دعوة السفير الفرنسى لدى إسرائيل أو أى مسئول فرنسى زائر لعقد اجتماعات رسمية فى الكنيست حتى إشعار آخر، وذلك ردا على ما وصفه بـ"إهانة الكنيست الإسرائيلى".

وقال إدلشتاين "إذا ألغى الرئيس الفرنسى كلمته بشكل كامل فهذا من حقه، ولكنه إذا قرر أن الكنيست، الذى يمثل الشعب، لا يحظى بالاحترم الكافى بالنسبة إليه ليلقى خطابه بداخله، فإن هذا الأمر يصبح إهانة للديمقراطية الإسرائيلية وللشعب الإسرائيلى".