وردت رسالة من أحد المستثمرين بخصوص إجراءات استخراج البطاقة الاستيرادية:
“يتم الوقوف امام شباك واحد يعمل لخدمه المواطنين جميعا وكان رقم الترتيب الخاص بي 33 وتقدمت الى الشباك في الساعة الواحدة والنصف منتظرا من الساعة الثامنة ونصف صباحا وانتهى اليوم الخاص بي وانا حزين لانهم يريدون ان أقوم بإثبات ان المستثمر حاصل على الجنسية المصرية منذ اكثر من 10سنوات.
بعيدا عن الشروط فان وجود شباك واحد في جهة حكومية ويخدم كل المواطنين الطالبين لاستخراج سجل المستوردين ويصل وقت الخدمة الى 5 ساعات انتظار ليصل الى رقم 33 والباقي ينتظر لليوم التالي شيء صعب وبالتالي على كل من يذهب الى جهة حكومية ان يقوم بالاستعداد لان يضيع اليوم في اجراء واحد وشباك واحد.
لابد أيضا من الاستعداد النفسي لرؤية الموظف في أماكن حكومية أخرى الذى نعلم تماما اسلوبه بدون تعميم لان الكثير منهم محترم وهو للأسف يتكلم ورافض للعمل أساسا وما عليه الا ان يقوم بإيقاف الأوراق او تحويلها على موظف اخر ولا يهم ان كان هذا المستثمر لديه مهام أخرى يقوم بها او عليه ان يستكمل أوراق واننا للأسف تضيع أيامنا امام الشبابيك ويبدوا اننا سنترك اعمالنا الأساسية التي نعيش منها من اجل استيفاء الأوراق وهذا بالطبع لا يصب في مناخ استثماري للدولة انما مناخ يعيق الاعمال كيف اضيع وقتي في مصالح حكومية عليها ان تعين المستثمر على توفير وقت لا اهداره وعند الحديث مع الجهة لا يتقبل احد الشكوى انما لسان حالهم ان تلك هي الإجراءات " .
لماذا لا يتم استثمار الاتصال عبر الانترنت بين الجماهير والمصالح الحكومية حتى يمكن للمستثمرين ان يقوموا بالإرسال والاستقبال للأسئلة والنماذج واستكمالها والعمل بها لحين ورود الأصول وتوفير وقت المستثمر قبل ان يقابل الموظف حتى نحل مشكلات بيروقراطية معقده حلولها بسيطة وهذا هو التغيير الحقيقي.
لابد ان تتغير نظرة الزائر الى الجهاز الحكومي العامل عامه وفى مجال الاستثمار خاصه من توقع المعوقات الى توقع المعاونة فان علينا مسئولية ان نقوم بتسهيل الإجراءات للمستثمر والا انصرف المستثمر المحلى وهو عندي أولى من المستثمر الأجنبي (مع أهميته القصوى بالطبع وبتسهيل اعماله) لان استثماره هو المستدام.
هل لم يعد لدينا الا الحديث عن القانون فقط دون ان نتحدث عن إجراءات العمل وتوفير الطاقة الاستيعابية لاستقبال طلبات المستثمرين وسهوله اجراءاتهم وهي الأهم.
اننا امام تحد لابد ان نتقبله لتحديث كل الإجراءات التي تعيق المستثمرين وأنى اناشد كل من لديه مسئوليه ان يبدأ الان في تحديث الإجراءات لتسهيل الأمور ونضمن غدا أفضل بإذن الله لمصرنا الغالية.