80 دينار الأجر اليومى للعامل.. السبب وراء المفقودين المصريين! الأسلاك الشائكة تنهار أمام أحلام المهاجرين الغير شرعيين! الألغام الأرضية لم ترحم البؤساء ضحية البطالة! تردى الأوضاع الأمنية والإقتصادية والجغرافية وراء الظاهرة! الخارجية تواصل اتصالاتها للعثور علي المفقودين في ليبيا! يبدو أن الألغام الأرضية لم ترأف بحال المهاجرين غير الشرعيين، ولم تعِي بكونهم ضحية البطالة.. وردا على سؤال حول تاريخ الظاهرة وتداعياتها، قال السفير د. بدر عبد العاطي، أن العامل المصري يتقاضى حوالى 80 دينار ليبي فى اليوم أي ما يعادل 400 جنيه بالمصري تقريبا، فضلا عن الظروف الأمنية والاقتصادية النى تعيشها مصر، وكذلك طول الحدود بين مصر وليبيا، وبالتالي صعوبة السيطرة على الهجرة غير الشرعية، كل ذلك يُعد الأسباب الجوهرية وراء المشكلة كظاهرة. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه تم مؤخراً إنقاذ عدد (9) مصريين في الصحراء الليبية بواسطة مجموعة من الصيادين البريين الليبيين، من ضمن مجموعة الـ 60 الذين سبق أن تسللوا بطريق غير شرعي إلي داخل الأراضي الليبية عبر الأسلاك الشائكة من السلوم جنوب منفذ مساعد الليبي ثاني أيام عيد الأضحى. وقد تم تسليم الأفراد التسعة لمركز الهجرة غير الشرعية بمدينة البيضاء شرق ليبيا.
أضاف المتحدث، أنه طبقاً للمعلومات المتوافرة لدي السفارة المصرية في طرابلس بالتنسيق مع الجهات الليبية المعنية، فقد سبق إنقاذ شخص مصري يدعي بشار عبد السميع عطية حسان، في حين تم العثور علي جثتين من ضمن المجموعة هما: بدر فزاع عطية حسان والآخر يدعي محمد مصطفي سعيد محمد.
وأوضح المتحدث، أن المعلومات المتوافرة حول مصير المجموعة الأخري التي تسللت إلى الحدود الليبية بإجمالي 12 شخصاً، تشير إلي أن الشخصين الذين أصيبا بالنيران علي الجانب الليبي للحدود بعد تسللهما يدعيان: "رائد عطا عبد العليم" من محافظة أسيوط، مواليد 12/9/1992، و"أحمد محمد عطية" من محافظة أسيوط، مواليد 10/8/1987. وذلك بخلاف متسلل مصري آخر أدي انفجار لغم ارضي إلى بتر ساقه اليمني ويدعي جمعة هلال إسماعيل من مركز العدوة بالمنيا. وقد تم نقل المصابين الثلاثة إلى مستشفى طبرق.
وأكد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، د. بدر عبد العاطى، أن الاتصالات مستمرة بين وزارة الخارجية والسفارة المصرية في طرابلس على مدار الساعة وتتم بالتعاون الكامل مع السلطات الليبية المعنية للبحث عن مفقودين آخرين في الصحراء الليبية، خاصة مع مكتب الغرفة الأمنية بطبرق ومع رئيس المجلس المحلي بالمدينة. تصفح جريدة الدستور ليوم الاربعاء 30/10/213 بصيغة pdf