أهم الأراء
الفن المصري وتدمير السياحة
نحن نسئ الى مصر بأيدينا ففي الوقت الذى ندعو فيه الى تنشيط السياحة والتي نعلم جميعا ماذا تعنى للمصريين اذ تعرض شاشات الطائرات الأجنبية اثناء الرحلات للمسافرين السينما العربية والتركية .... الخ وباختيارها نكتشف ان الافلام الموجودة (عبده موته والألماني وإبراهيم الأبيض وقلب الأسد وعسل اسود ) وكلها للأسف تعبر عن ان مصر اصبحت غابه من الوحوش الغادرة وساحه للبلطجية وللأسف التصوير يتم وسط اوكار المجرمين والخرابات وكنت اظن ان ذلك فنا ولا ادرى من اين جاءوا به الا انه للأسف اصبح واقعا لنا .
عندما كنت في رحلتي اول امس الى مصر على احدى الرحلات الخليجية سمعت صوت صراخ سيده بالكرسي المجاور عندما بدا الفيلم بذبح الممثل للمارة بعد سرقه الموبايل والجاكت.
اننا امام كارثه تقدم للعالم في رحلاتهم عن ماهيه مصر ومهما عملت هيئه تنشيط السياحة من جهود وتحملنا من تكاليف فكل ذلك بدون فائدة .. فصرخة السيدة مازالت ترن في أذني من رهبه تصوير الفيلم فى غيبه من القانون
كثيرا ما كنت أتساءل عن سبب عزوف السياح عن زيارة مصر وكنت أرى ان هناك سببا لا اعلمه قد يكون هذا السبب الدعاية المضادة التي تسئ الى مصر وللأسف تعرض يوميا على الطائرات المارة بالمنطقة العربية وعلى كل الرحلات تحت مسمى السينما العربية .
كم كنت آسفا حين أرى أفلام البلطجة يراها الأجانب وهم يصورون مصر كأنها خرابه يعيش بها أناس تحت تأثير المخدرات و يتلفظون بألفاظ غير معروفه فيقولون على الورقة ذات المائة جنيه العامود ولا ادرى ماذا تعنى ذلك وبعضا من الألفاظ المستحدثة الأخرى التي تنم عن قاموس معروف لدى العشوائيات والبلطجية لا يعلمه الا من يتعاملون في وكر المخدرات و بالإضافة الى ذلك يظهر فيه الممثل وهو يتحرش بالبنات في الشارع ليظهر الى العالم الى ما وصلت اليه الآلة الإعلامية للأفلام الدعائية التي تسئ الى 92 مليون مصري وللأسف ليس لهم ذنب في ذلك وليست مصرنا الغالية كما يرونها في أفلام المنتج و الممثل المعروف .
مصر ليست كذلك مصر فحرام ما يحدث لها بأيدي أبنائها ومما يعرض من افلامها فاذا كنا ارتضينا ان نعلم أبنائنا كيف يمكن ان يمسكوا المطواة و السنجة و السيف وكيف يمكنهم قطع الطرق وكيف يذبحون اذا كنا ارتضينا لهم ان يتعلموا الالفاظ الجديدة التي تتداول على شاشات التليفزيون فإننا لا نرتضى ان يعرض ذلك أيضا للأجانب لتظهر مصر بالخرابة التي يعيش فيها المدمنون بهذا الشكل.