جهاز يعمل في صمت ولكن اثر نتائج اعماله عالية خفاقه ظاهره للجميع ليعلموا ان هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يستحقون منا كل احترام وتقدير لما يبذلونه من جهد شاق و عمل صالح لضبط الفاسدين ولعل اكبر ما يواجه مصر في هذه الفترة الحالية هي الفساد وكانت توجيهات السيد الرئيس في محلها حيث اسند هذه المهمة الصعبة الى جهاز قادر على عمل الكثير وما زال لديه القدرة على تحمل مهام اكبر ولعل العزيمة المخلصة هي ما يتصفون به هؤلاء المخلصين عزيمه لا تنتهى لان حبهم لمصر لا ينتهى لا يسعني قولا شكر لكم الا ان ما أستطيع ان أقوله ان الله عنده حسن الجزاء. لاشك ان الفساد قد طال الكثيرين وظنوا ان ما نعتهم حصونهم من اكتشاف فسادهم ولكن كانت عيون مصر الساهرة التي كانت ورائهم بالمرصاد لتسجل لهم وقائع فسادهم و تحيلهم الى العدالة ليكونوا عبره لغيرهم حتى لا تسول لهم انفسهم انه حين تناسوا ان عين الله تراهم ان هناك من سيحاسبهم عما اقترفوا في حق شعب ويحللون ما يتكسبون من الحرام بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون . للأسف يظهرون التدين و الايمان ولعل الايمان الحقيقي هو ليس ايمان المظهر ولكن ايمان الجوهر الذى يمنع الانسان عن اطعام نفسه وأهله من الحرام بل ويكتنزون المال وتنتهى بهم الحياه ويحاسبون عليها في الآخرة وغيرهم يتمتع بها للأسف ..كفى بالله عليما وكفى بالله حسيبا . مصر تذخر بالأبطال وكل يوم اؤمن ان لدينا هؤلاء الابطال في كل مكان الا اننا لا نظهر القدوة وها نحن الان امام هرم شامخ يستحق ان يطلق عليه ذلك المسمى اعتز بهم وافتخر يشكل ملاذا وحصنا يحمى بلادنا وهو اسمى ما يمكن ان يعمله الانسان حبا في وطنه. الى كل أعضاء هذا الجهاز العظيم لا نستطيع ان نعبر عن مدى احترامنا وتقديرنا لكم ولعملكم الصالح الذى نحن في اشد الحاجه اليه في هذه الأيام واننا معكم بقلوبنا قبل العقول وسبحان الله فدائما على مر الزمان هناك في كل الاحول نورا مشرق يطل على بلادنا هذا النور هو .. انتم .