عالم
النيجيريون ينفقون على علاجهم 150 مليار نيرة سنويا
قال الدكتور جودويل اوكارا رئيس الجمعية الوطنية للعلوم والمعامل الطبية النيجيرية، إن الشعب النيجيرى ينفق سنويا نحو 150 مليار نيرة (أقل بقليل من مليار دولار)، على السياحة العلاجية فى عدد من الدول، أهمها مصر والهند، الأمر الذى يقلق الحكومة ويجعلها تبحث عن بدائل لعلاج المواطنين داخل البلاد لتوفير العملة الصعبة التى ينفقونها فى الخارج.
وأضاف الدكتور جودويل اوكارا، أن سبب هروب المواطنين من نيجيريا للعلاج فى الخارج هو عدم ثقتهم فى المستشفيات بنيجيريا، مطالبا الحكومة بالتدخل لرفع كفاءة المستشفيات.
وأشار إلى أن نيجيريا كانت تحتل المرتبة الرابعة بين دول الكومنولث فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى وأن الأفارقة كانوا يأتون إليها للعلاج، ولكن تغير الوضع الآن وأصبح النيجيريون يسافرون إلى الدول الأخرى لتلقى العلاج.
وأكد السفير المصرى بالعاصمة النيجيرية أبوجا أشرف عبد القادر سلامة، أنه بحث مع عدد من المسئولين النيجيريين إمكانية أن تقوم مصر بمساعدة نيجيريا فى مجالى الصحة والدواء من خلال استقدام أطباء وصيادلة من مصر للعمل فى مستشفيات داخل نيجيريا لتوفير الراحة للمرضى وأسرهم الذين يسافرون معهم إلى الدول الأخرى.
وأضاف أن العديد من النيجيريين يذهبون إلى السفارة المصرية بأبوجا للحصول على تأشيرات دخول لمصر لتلقى العلاج هناك، بسبب ثقتهم فى الطب والأطباء المصريين، وقال إن عددا من المواطنين النيجيريين تلقوا بالفعل العلاج داخل مستشفيات بمصر وأنهم يثقون فى الدواء المصرى والأطباء المصريين.
ورغم أن الحكومة النيجيرية قد أعلنت مؤخرا أن لديها خطة لإنشاء مدينة طبية بالعاصمة أبوجا بتكلفة 650 مليون دولار لتشجيع السياحة العلاجية داخل البلاد والحد من أعداد النيجيريين الذين يذهبون إلى دول أخرى لتلقى العلاج، فإن هذا المشروع لم ير النور بعد.
وتتهم وسائل إعلام نيجيرية الحكومات المتعاقبة فى نيجيريا بالفشل فى توفير العلاج المناسب للمواطنين وأكدت أن الأطباء المهرة يهربون إلى أمريكا ودول أوروبية للعمل هناك بسبب عدم توفير الإمكانيات لهم. ونقلت بعض وسائل إعلام نيجيرية مؤخرا عن مؤسسات طبية أمريكية، قولها إن أكثر من 70 فى المائة من الأطباء السود فى الولايات المتحدة الأمريكية هم من النيجيريين أو من أصول نيجيرية.