Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

أهم الأراء

أبها البهية ..... بين أبرهه واللبان

طباعة
اسم الكاتب : خالد خليل

مدينة "أبها" فازت  بلقب عاصمة السياحة العربية 2017 م  وتقع ابها في منطقة تحمل بعدًا حضاريًا وتاريخيًا مهمًا، نظير موقعها الاستراتيجي الذي أهلها لكي تكون ممرًا لأهم الطرق التجارية البرية التي كانت تربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها الشرقي والغربي ، مما أدى إلى نشأة وازدهار العديد من المدن في أنحاء الجزيرة.
وبحسب سلسلة آثار المملكة العربية السعودية؛ لم تكن وعورة الجزء الرئيس من منطقة عسير عائقًا أمام النشاط التجاري، بل أسهمت في جعلها أماكن مناسبة لأن تكون محطات للقوافل التجارية، تتوقف بها لمدد قصيرة، نظرًا لتوفر المياه.
كما أن تعدد مسار هذا الطريق أدى إلى نشأة وازدهار العديد من المدن والقرى في شتى أنحاء المنطقة، وذلك لأن الطرق البرية لم تكن ثابتة بسبب اضطراب الأحوال السياسية في المناطق التي تمر بها، مما يضطر معها أصحاب القوافل إلى تغيير مسار الطريق المعتاد.
 
٣ مسارات
احتل موقع المنطقة مكانة مهمة على هذا الطريق الذي كان يخترق المنطقة عبر ثلاثة مسارات مختلفة، من الناحية الشرقية للمنطقة عبر وادي تثليث، وعبر المرتفعات الجبلية، وأيضًا عبر السهل الساحلي من الجهة الغربية، ولعل أقدم مسارات هذا الطريق هو ما كان يعرف بدرب البخور الذي اشتهر منذ نهاية الألف الثاني قبل الميلاد، وكان يمر من بئر حمى، ثم الأجزاء الشرقية من عسير وهي أماكن سهلة إلى حد بعيد بالمقارنة بالمناطق الجبلية، أما المسار الآخر الذي يعد الأقصر من حيث المسافة بالمقارنة بالمسار الأول والذي يبدأ من صعدة ويمر من ظهران الجنوب، ثم يعبر جبال السروات حتى الطائف ، فقد تم إنشاؤه على الأرجح في عهد الملك أبي كرب أسعد الذي حكم خلال المدة من 375 – 420م وهو الطريق الذي كانت تسلكه جيوشه عندما كان يذهب من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، نظرًا لما وصلت إليه دولته من تقدم كبير آنذاك، وهو الطريق نفسه الذي استخدمه أبرهة فيما بعد في حملته المشؤومة على مكة المكرمة واشتهر بدرب الفيل من ذلك الحين.
ويبدو أن أبرهة أجرى بعض التحسينات على بعض أجزاء هذا الطريق كي تتناسب مع ما كان يضمه جيشه من عربات وفيلة، وتظهر معالم هذا الطريق على شكل أجزاء مرصوفة بألواح حجرية تم وضعها بأسلوب فني دقيق، ويتراوح عرض هذا الطريق ما بين 6 – 10 م، وذلك تبعًا لوعورة الأجزاء التي يمر من خلالها، ويبدو أن هذا المسار كان يستخدم على نطاق واسع خلال العصر الإسلامي وكان يعرف بدرب الحاج اليمني الواصل بين صعدة ومكة المكرمة إلى جانب المسار الغربي الذي كان يمر عبر ساحل تهامة ويعد أسهل هذه الطرق على الإطلاق.
 
صراع القوى السياسية
التجارة باللبان والمر اللذين تنمو أشجارهما في جنوب الجزيرة العربية وكذلك البخور والطيوب والتوابل والملابس وبعض المنتجات الأخرى القادمة من الهند والصين مثلت نشاطًا في غاية الأهمية لسكان الجزيرة العربية وبلاد الشام وبلاد ما بين النهرين ومصر، ولعل أهمية الطريق التجاري كانت سببًا في صراع القوى السياسية داخل وخارج الجزيرة العربية بين وقت وآخر للسيطرة على المناطق التي يمر خلالها أو لتوفير أمن القوافل وضمان استمرار الطريق، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تغير مسار الطريق من وقت إلى آخر.
وكان الطريق التجاري القديم يبدأ من جنوب الجزيرة العربية فيمر قريبًا من نجران ثم يتفرع عند بئر حمى إلى فرعين رئيسيين : الأول يتجه إلى الشمال الشرقي مرورًا بالفاو (قرية ) والأفلاج ويعبر اليمامة إلى الهفوف التي كانت تعرف بالجرهاء قديمًا ثم يتجه بمحاذاة الخليج العربي شمالاً إلى بلاد ما بين النهرين ، في حين يتجه الفرع الآخر من الطريق إلى الشمال الغربي من الجزيرة العربية عبر وادي تثليث ثم ينحرف إلى الغرب مرورًا بالأطراف الشرقية من عسير وربما يمر عبر جرش قريبًا من خميس مشيط  ويستمر عبر جبال السراة حتى الطائف ثم يتجه منها إلى مكة المكرمة، ثم المدينة المنورة، ومنها إلى العلا والحجر، ومن ثم إلى البتراء وبلاد الشام وصولاً إلى مصر عبر سيناء.
وكانت التجارة من أبرز العوامل التي ساعدت على تبادل التأثيرات الحضارية بين مختلف الحضارات داخل وخارج الجزيرة العربية، ولعل موقع عسير بين كندة في الشرق ونجران ومدن ممالك جنوب الجزيرة العربية في الجنوب ومكة المكرمة ومدن شمال الجزيرة العربية في الشمال إلى جانب مرور الطريق التجاري عبر أجزاء عديدة منها جعلها مسرحًا لمختلف التأثيرات الحضارية ، فظهرت جرش بوصفها واحدة من أبرز حواضرها، وبلغت أوج ازدهارها خلال فترة ما قبل الإسلام واستمرت خلال الإسلامية تمثل أبرز المدن في المنطقة، وفي الجانب الآخر ظهرت برك الغماد على  ساحل البحر الأحمر، وكذلك ضنكان في ساحل تهامة وتبالة  وبيشة ، فضلاً عن المدن والقرى والآبار والمحطات التي تنتشر في أنحاء المنطقة بما تحويه من معالم عمرانية وكتابات ونقوش صخرية.
وفي نهاية هذا الموجز عن مدينة ابها  ... نأمل من السادة المسئولون وبكل احترام ان يستفيدوا من حملة ابها التى من المتوقع ان تجلب اكثر من 2 مليون سائح لابها عام 2017 
  واخير انتهي الدرس أيها المسئولون .

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك