أهم الأراء
مطار القاهرة بعد 100 عام
اختتمت رحلتى في معقل البارسا وهى اختصار لكلمة بارشلونة وبالمعنى الدقيق اكبر مدينة سياحية في اسبانيا وفى مقاطعة كاتالونيا التى تطالب بالاستقلال
ذهبت لمغادرة مطار بارشلونة.. كانت طائرتي تقـلع الثانية بعد منتصف الليل وبالطيع اصعب الرحلات تكون في الليل من السفر من لافندق الى المطار والمدين كان يسكنها الاشباح ةطلبت من مكتب السيارات بالفندق سيارة خاصة ليس لأنى غني بل لأطمن واكون في الأمان ركبت السيارة في الحادية عشرة ورحلتى بعدها بثلاث ساعات .
وخلال الطريق سألني السائق باللغة الانجليزية متى موعد رحلتك سيدي
قلت له بعد ثلاث ساعات وهنا وجدت وجهه قد انكمش متعجبا هو لم ينطق بل شعرت انه يسبنى .. رايته ضغط على شاشة السيارة وسألني على أي خطوط؟ أجبتة الخطوط الإمارتية مكث يضغط على الشاشة وفجأة قال لى علينا الذهاب في الطريق رقم 213 والباب رقم 9 والكاونتر رقم 16 وعرض علي انه يحضر لى كارت الصعود وبذكاء الاغبياء اعتقدت انه سيطلب اموالا مقابل الخدمة قلت له شكرا لك
شعر مرة اخرة بما في داخلي قال لي سيدى هذا واجبي وانت دفعت ثمن هذه الخدمة سألني مجددا: هل تريد شخصا يحمل عنك الحقائب؟.. قلت: نعـم اعتقدت هنا ان الخدمة ايضا مدفوعة مسبقا ولكنه استطرد في كلامه سيدى هذه الخدمة اختيارية وغير مدفوعة الثمن ومقابلها 3 يورو ..........شكرته وقلت له لا داعي لانى استطيع ان احمل الحقيبة وهى متوسطة الحجم
وصلنا في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا ووقفنا في البوابة التاسعة ووجدنا رجلا ينتظرنا لياخذنا الى الكاونتر ويستكمل الاجراءات .
واثناء سيرنا سالنى الشاب الثاني قال سيدى هل معك كارت المغادرة وهو كارت لابد من تعبئة بياناته فأجابته لا ........
ذهب بنفسه واحضر لي كارت صغيرأ واخذ جواز السفر وملأ البيانات وانتهينا بكل سهولة ويسر في دقائق وودعونى وحاولت ان اكرمهم ( اعطهم بقشيش ) احدهم رفض والاخر اخذه عن استحياء
نأتي للكلام الهام
تخيلت نفسي وانا في مطار القاهرة واشعر بروعته والجميع يخدمك ويساعدك في انهاء إجراءات سفرك حتى قبل الوصول بالخدمة المدفوعة مسبقا وكل شيءفى مطار القاهرة ينفذ اليكترونيا والوقت البسيط بلا ثلاث ساعات قبل الرحلة او اربع ساعات قد تصل لست ساعات في مواسم الحج والعمرة وغيرها نظرت وتخيلت ان مسئولى المطار يحتفلون بانهاء ظاهرة الطوابير بفضل بوابات الكترونية وموظفين مدربين ومكائن حجز وتسليم أوتوماتيكية وحتى الانتظار وجدت سينما ومساج وسوق حرة حقيقية وخدمات وحديقة حيوان وحمام سباحة وبدون ملل ويتذكير هادىء بموعد الرحلة .
تخيلت حصول مطار القاهرة على جائزة الافضل في الشرق الاوسط وافريقيا بسبب خدماته الراقية التى تجاوزت في مستوى جودتها وحيويتها مطارات أكثر حداثة في العالم مثل مطارا دبي وبإستنبول
وبعد أن كانت المطارات الخليجية تحتكر قوائم الأداء الإيجابي طوال عقدمن الزمن فاليوم تخيلت ان مطار القاهرة الذى كان اقدم واول مطار في الشرق الاوسط يتصدر الترتيب .
وعلى صوت احد الإذاعة الداخلية التى تتحدث بثلاث لغات هى الاسبانية والكتالونية والانجليزية طلبوا ان يذهب الجميع الى باب المغادرة حسب لون التذكرة فالابيض اولا ثم الاصفر فالاحمر واخير الاخضر وفهمت ان الابيض للعوائل وكبار السن والاصفر لدرجة الاولى والاحمر لرجال الاعمال والاخضر للسياحية وكنت منها ,,,,,,
ثم ركبت الطائرة وحاولت مجددا أعود للحلم الذى بدأته في الانتظار وجاءني هاتف قال لى " بعد مائة عام ستعود هاميس ففهمت ان الحلم امامه مائة عام ليتحقق "